اختتم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فعاليات «ملتقى رمضان» لعام 1446هـ المخصص للجاليات الفلبينية والماليزية والإندونيسية والتاميلية والبنغالية، المقيمة في الدولة، وسط حضور واسع وتفاعل مميز من المشاركين.
شهدت فعاليات الملتقى الرمضاني إقبالًا كبيرًا من الجاليات المختلفة، حيث تجاوز الحضور في بعض الفعاليات 450 شخصًا، مما يعكس الاهتمام الكبير بهذه المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية والتعريف بأجواء رمضان الروحية، وتضمنت الفعاليات محاضرات دينية، وعروضاَ تعريفية بالعادات والتقاليد القطرية خلال الشهر الفضيل، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية عززت من أواصر المحبة والتآخي بين المشاركين.

وجاءت برامج الملتقى متنوعة، حيث ركزت كل فعالية على جانب معين من القيم والعبادات الرمضانية:
وشهدت فعالية الجالية الفلبينية حضور قرابة 300 شخص، وتناول برنامجها التعريف بشعيرة الصيام وأجواء رمضان الإيمانية، مع تقديم عرض حول العادات والتقاليد القطرية في الشهر الكريم، بما في ذلك موائد الإفطار والسحور والغبقة.
بينما شارك من الجالية نحو 150 شخصاً، وشملت محاضرة بعنوان «علامات المتقين» ألقاها الداعية شكران حبيبي، حيث تناول مفهوم التقوى وأهميتها في حياة المسلم، وأثر الصحبة الصالحة في ترسيخها، وأكد على أهمية التزام المسلم بأداء الفرائض والواجبات المفروضة عليه، بالإضافة للنوافل، وحسن الخلق وأعمال القلوب، كما حث المحاضر على اختيار الصحبة الصالحة، لما لها من أهمية في ترسيخ مفهوم التقوى مستشهداً بالآية الكريمة: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين).
بلغ الحضور من الجالية الإندونيسية 270 مشاركاً، واستمعوا لمحاضرة قدمتها الداعية اثنان أفندي حول التقوى باعتبارها الغاية الكبرى من الصيام، مؤكدة على دور رمضان في تهذيب النفس وتعزيز الإخلاص في العبادة، وأنه بمثابة مدرسة للإخلاص والسمو في العلاقة مع الله عز وجل والتقرب إليه.
فيما حضر من الجالية التاميلية نحو 150 شخصاً، وتناولت المحاضرة فضائل الصيام، وما يترتب عليه من أجر وثواب، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في الطاعات بعد انتهاء رمضان.
وكانت فعالية الجالية البنغالية الأبرز من حيث الحضور، حيث بلغ عدد المشاركين 450 شخصاً، واستمعوا لمحاضرة ألقاها الشيخ فريد أحمد عبد الحليم بعنوان «رمضان شهر القرآن»، تناول فيها العلاقة الوثيقة بين القرآن الكريم وشهر رمضان، مع توجيهات حول كيفية تخصيص أوقات للتلاوة والتدبر.
وأكد مركز الشيخ عبدالله بن زيد أن هذه الملتقيات الرمضانية هدفت إلى تعزيز القيم الدينية لدى المسلمين من أفراد الجاليات، من خلال شرح وتوضيح المفاهيم الإسلامية، وترسيخ روح التآلف والتراحم بين مختلف الثقافات. كما أتاحت الفعاليات فرصة للتفاعل والنقاش، حيث عبر المشاركون عن تقديرهم لهذه الأنشطة المفيدة، التي تساعدهم على فهم تعاليم الإسلام بشكل أعمق.