تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية اليوم، بعد إطلاق صاروخين من جنوب لبنان نحو شمال إسرائيل، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد بقصف مدفعي استهدف مناطق حدودية.

وأعلنت مصادر عسكرية لبنانية أن الجيش اللبناني لم يعثر بعد على المنصات التي أُطلقت منها الصواريخ، لكنها رجّحت أن تكون من نفس النوعية التي أُطلقت السبت الماضي.

من جانبه، أكد مصدر مسؤول في حزب الله أن الحزب ملتزم تمامًا باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، رغم الانتهاكات المتكررة من قبل الجيش الإسرائيلي ضد الجنوب اللبناني. كما نفى أي علاقة للحزب بالصواريخ التي أُطلقت اليوم باتجاه شمال فلسطين المحتلة.

في المقابل، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه تم إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان، حيث تم اعتراض إحداهما، بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مناطق مرغليوت وكريات شمونة ومسكاف عام وتل حاي شمال إسرائيل.

يأتي هذا التصعيد بعد أيام من إطلاق أربعة صواريخ من منطقة قلعة الشقيف في جنوب لبنان، والتي لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عنها، وسط ترجيحات بضلوع منظمات فلسطينية مقيمة في لبنان، مما دفع إسرائيل حينها إلى تنفيذ قصف مدفعي طال قرى حدودية مثل كفركلا والخيام.

في سياق متصل، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته، قائلًا:
“قانون كريات شمونة هو نفسه قانون بيروت، وإذا لم يكن هناك سلام في الجليل، فلن يكون هناك سلام في بيروت أيضًا.” وأضاف أن الحكومة اللبنانية مسؤولة مباشرة عن إطلاق النار، مؤكدًا أن إسرائيل لن تسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر وستتحرك لضمان أمن سكان الجليل.

في آخر التطورات الميدانية، أفاد مراسلون أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال مجرى نهر الليطاني ومحيط بلدة يحمر، إضافة إلى الحارة الشرقية لمدينة الخيام، مما يعزز المخاوف من احتمال اتساع نطاق التصعيد في المنطقة.