الاحتلال يستهدف الإسعاف والدفاع المدني والأمم المتحدة.. العيد في غزة تحول إلى «يوم حداد»

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بات عيد الفطر المبارك في غزة «يوما للوداع والجنازات» على وقع الاعتداء المستمر وقصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في أول أيام العيد، انتشال 11 جثمانا لشهداء في حي «تل السلطان» بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت الجمعية في بيان لها، أن من بين الشهداء ستة مسعفين من طواقم الهلال الأحمر، وأربعة من طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، المحاصرين من قبل قوات الاحتلال منذ ثمانية أيام.
وأوضحت في بيان، أن طواقمها برفقة طاقم من «أوتشا»، والصليب الأحمر، والدفاع المدني توجهوا إلى حي «تل السلطان»، للبحث عن الطواقم المفقودة، وجرى انتشال 11 جثمانا حتى «لحظة كتابة هذه السطور»، ولا زالت الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
وحملت جمعية الهلال الأحمر خلال مؤتمر صحفي، أمس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مسعفيها التسعة الذين تحاصرهم قوات الاحتلال، مؤكدة أن استهدافهم لا يمكن اعتباره إلا جريمة عن سبق الإصرار والترصد يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني.
وقالت نهلة أبو مطر ربة منزل مقيمة في خيمة بخان يونس، لوكالة فرانس برس «العيد كان دائمًا بالنسبة الينا يوم فرح، اشتقت إلى رائحة حلويات الكعك والمعمول التي كانت تملأ المكان. لقد حلت محلها رائحة الموت والبارود».
وتابعت أن كل شيء مختلف في هذا العيد: «لا فرح ولا طقوس، لا منازل ولا مساجد نصلي فيها، الساحات التي كنا نجتمع فيها أصبحت مليئة بالأنقاض والأشلاء».
ومع شروق الشمس خرج آلاف المواطنين يصطحبون أطفالهم والنساء لأداء صلاة العيد، التي أقيمت في خيام أو فوق أنقاض مساجد ومنازل مدمرة.
وافترش العديد منهم الأرض وهم يرددون تكبيرات الصلاة.
وأثناء الصلاة سمعت أصوات العديد من الانفجارات إثر قصف مدفعي للاحتلال، بينما سمع هدير الطائرات المسيرة التي تملأ أجواء القطاع.
وغابت أجواء الاحتفال بالعيد التي اعتادها الغزاويون، فلا حدائق ولا ألعاب للأطفال، مع مواصلة إسرائيل قصفها الجوي والمدفعي وعملياتها العسكرية.
وقالت أماني القاضي إنها استيقظت في ساعة مبكرة صباح يوم العيد لتكتشف أن حريقا شب في خيمتها إثر الغارة الجوية التي استهدفت خيمة نازحين مجاورة حيث قتل ثمانية مواطنين بينهم خمسة أطفال، وعدد منهم من أقاربها.
واشارت سيرين الوحيدي (33 عاما) وهي نازحة في خان يونس إلى أن «الوضع مأسوي، تعبنا من النزوح، تعبنا من الحياة في الخيام والجوع والغلاء وعدم توافر الماء والطعام والأدوية، تعبنا من الخوف والاحباط».

أخبار ذات صلة

0 تعليق