الشرع يتطلّع لضبط الخطاب الديني المعتدل الذي هدمه 'النظام الساقط'

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد قراره تشكيل "مجلس الإفتاء الأعلى"

أصدر رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع القرار رقم (8 ) لسنة 2025 في شأن تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى ، وذلك بناءً على الصلاحيات الممنوحة، ورغبةً في تنظيم الفتوى ومؤسسات الإفتاء، وبما يحقق المصالح العليا.

وتضمن القرار تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى برئاسة الشيخ أسامة الرفاعي ، وعضوية كل من الدكتور محمد راتب النابلسي ، الدكتور محمد أبو الخير شكري، محمد نعيم عرقسوسي، الدكتور عبد الفتاح البزم، الدكتور خير الله طالب ،عبد الرحيم عطون ، الدكتور مظهر الويس، الدكتور أنس عيروط، أنس الموسى، الدكتور إبراهيم شاشو، الدكتور إبراهيم الحسون، علاء الدين قصير، الدكتور محمد وهبي سليمان، وسهل جنيد.

وطبقا للقرار يتولى المجلس المهام التالية:

• إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل والمسائل العامة.

•بيان الحكم الشرعي في القضايا التي تحال إليه.

•تعيين المفتين ولجان الإفتاء في المحافظات، وتحديد اختصاصاتهم.

•الإشراف على دور الإفتاء في المحافظات وتقديم الدعم والمشورة اللازمة.

وشدد الرئيس الشرع في كلمة له على أنه "كان لزاماً علينا أن نعيد لسورية ما هدمه النظامُ الساقط في كل المجالات"، ومن أهمها إعادةُ منصبِ المفتي العام للجمهورية العربية السورية ويتولى هذا المنصبَ اليومَ رجلٌ من خيرةِ علماء الشامِ ألا وهو الشيخُ الفاضلُ أسامة بن عبدالكريم الرفاعي.

وأضاف نحن اليوم نسعى جميعاً لإعادة بناء سورية بكوادرها وعلمائها وأبنائها، وإنه لا يخفى على أحد مسؤوليةُ الفتوى وأمانتُها ودورُها في بناء الدولة الجديدة، خصوصا بعدما تعرض جناب الفتوى للتعدي من غير أهله، وتصدى له من ليس بكفء.

وقال لطالما كانت الشامُ منبراً علمياً وحضارياً ودعوياً، يصدر منه الخيرُ لعامة الأمة، حتى وقعت سورية بيد العصابة الفاسدة، فظهر الشر وعمت البلوى، وعُمل على هدم سورية سارية..سارية.

وشدد على ضرورة أن تتحول الفتوى إلى مسؤوليةٍ جماعيةٍ من خلال تشكيلِ مجلسٍ أعلى للإفتاء، تَصدر الفتوى من خلاله، بعد بذل الوسعِ في البحث والتحري، إذ الفتوى أمانةٌ عظيمة وتوقيعٌ عن اللهِ عز وجل،كما يسعى مجلس الإفتاء إلى ضبطِ الخطاب الديني المعتدل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق