توقع الكثيرون أن يقيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي مايك والتز على خلفية فضيحة تسريبات "سيغنال غيت"، فلماذا لم يفعلها ترامب؟
وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي فإن ترامب فكر جديا في إقالة والتز بعد التسريبات، لكنه هدأ وأقنع نفسه بالتراجع عن ذلك - جزئيا لحرمان منتقديه من الشعور بالانتصار، حسبما قال مقربون من ترامب.
وقال المقربون من ترامب لـ"أكسيوس" إنه "قيل لنا إن وظيفة والتز آمنة حاليًا، لكنه دخل في خلافات مع عدد من كبار المسؤولين الآخرين، قال مصدر مطلع في الجناح الغربي: سينجح مايك.. الآن، على مايك تحسين الأمور".
وبحسب المصادر ذاتها فإن ترامب كان أكثر غضبًا بسبب امتلاك والتز رقم جيفري غولدبرغ على هاتفه مما أدى إلى كشف تفاصيل حساسة عن ضربة عسكرية. وقد زاد التفسير غير الدقيق الذي قدمه والتز لمراسلة فوكس نيوز، لورا إنغراهام، الأمور سوءًا.
كان ترامب غاضبًا من مقابلة ليلة الثلاثاء، حيث قال والتز: "سنكتشف كيف حدث هذا" - مع أنه هو من أضاف غولدبرغ بالخطأ.
ولو كانت تلك التسريبات قد حدثت في ولاية ترامب الأولى، كان من الممكن إقالة والتز، ولكن هذه المرة، لم يُرِد ترامب أن تُشيد وسائل الإعلام بالإقالة.
وصرّح مسؤول كبير في البيت الأبيض لـ"أكسيوس" في اليوم الأول من التسريبات: "نعلم جميعًا أنك لا تُعطي الغوغاء ما يريدونه".
واجه والتز صعوبة في التأقلم مع وظيفته، حيث انتقل الجندي السابق في القوات الخاصة إلى منصب استشاري بعد أن كان عضوًا في الكونغرس، وكان نجمًا، وهو محاط بمسؤولين رفيعي المستوى مثل نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومبعوث ترامب للسياسة الخارجية، ستيف ويتكوف.
زار كلٌّ من فانس ووالتز غرينلاند أمس. وفي رحلة العودة، نصح فانس والتز بـ"العمل بتعاون أكبر"، وفقًا لمسؤول رفيع المستوى.
ويعد روبيو من بين أولئك الذين شعروا بالإحباط من والتز.
الصورة الكبيرة: لطالما شكك بعض مشاهير "أميركا أولاً"، بمن فيهم الصحفي والمذيع تاكر كارلسون وستيف بانون مستشار ترامب السابق، في جذور والتز المحافظة الجديدة . كما أن دائرة ترامب المقربة لا ترحب ببعض موظفيه.
وأرسل ستيف بانون رسالة نصية مفادها أن والتز احتفظ بوظيفته لأننا "نكره وسائل الإعلام العالمية أكثر من كرهنا للمحافظين الجدد".
0 تعليق