سيطرت الأحزان والمآسي على غزة بدلاً من الفرحة التي كان يروج لها والتي تقضي بوقف مؤقت لإطلاق النار، وقتل 20 فلسطينيا في الساعات الأولى من يوم عيد الفطر المبارك بينهم أطفال ونساء بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وعايدت إسرائيل المدنيين في غزة بعملية برية في منطقة حي الجنينة في رفح، بهدف توسيع منطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع. وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل فإن القصف الإسرائيلي استهدف منزلاً وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة فجراً، مبيناً أن غارات إسرائيلية عدّة تزامنت مع قصف مدفعي في مناطق مختلفة في قطاع غزة، بينما كان عشرات آلاف المواطنين يؤدون صلاة العيد فوق ركام منازلهم ومساجدهم المدمرة.

في الوقت ذاته، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة نتنياهو قدمت مقترحاً للوسطاء ينص على الإفراج عن 11 أسيراً إسرائيلياً أحياء ونصف القتلى.

وكان القيادي في حركة حماس بغزة خليل الحية قد قال أمس إن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في القطاع الذي تلقته قبل يومين في إشارة إلى المقترح المصري الذي قدمه الوسطاء في الدوحة للحركة ويقضي بإطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً خلال أيام العيد، لكنه حضر العيد وغابت الهدنة التي كان يروج لها.