قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم (الأحد)، إن سلوك الأمريكيين هو الذي سيحدّد مستقبل المسار التفاوضي حول الملف النووي، مؤكداً ردّ إيران على رسالة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب عبر سلطنة عُمان.

وقال بزشكيان خلال اجتماع مجلس الوزراء: في هذا الرد، ورغم رفض فكرة التفاوض المباشر بين الجانبين، تم التأكيد على أن باب التفاوض غير المباشر لا يزال مفتوحاً، مضيفاً: إيران لم تتجنب يوماً خيار التفاوض، وإنما كان نقض العهود من الطرف الآخر هو السبب في تعثّر هذا المسار، وهو ما ينبغي معالجته وإعادة بناء الثقة.

وكان ترمب قد وجه رسالة إلى إيران بهدف دفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، الذي أثار قلقاً دولياً على مدار السنوات الأخيرة.

وذكرت وسائل إعلام غربية أن رسالة ترمب حملت لهجة حادة، وعرضت التفاوض على اتفاق نووي جديد، وحذرت من عواقب وخيمة إذا رفضت إيران العرض واستمرت في برنامجها النووي. كما بينت وسائل إعلام غربية أن ترمب شدد أنه لا يريد مفاوضات مفتوحة المدة، وحدد مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق.

تزامن ذلك مع تهديدات أطلقتها طهران باستهداف القاعدة البريطانية الأمريكية المشتركة في حال تعرضت لعدوان أمريكي.

ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية، عن مسؤول عسكري إيراني بارز قوله إن إيران لن تفرّق بين القوات البريطانية أو الأمريكية إذا تم الهجوم على أراضيها من أي قاعدة في المنطقة، موضحاً أن إيران تمتلك أسلحة كافية للرد على أي هجوم محتمل، مثل الصواريخ الحديثة والطائرات المسيّرة الانتحارية ذات المدى الطويل.

يذكر أن قاعدة دييغو غارسيا التي تهدد إيران باستهدافها تقع على جزيرة في المحيط الهندي، وتُعدّ جزءاً من الأراضي البريطانية في المحيط الهندي، وهي واحدة من أهم القواعد العسكرية التابعة للولايات المتحدة في المنطقة، وتتمتع بموقع إستراتيجي في قلب المحيط الهندي، ما يجعلها نقطة انطلاق حيوية للقوات الأمريكية في المنطقة.