على وقع الأزمة السياسية والخلافات الكبيرة وقضايا الفساد التي تواجه حكومته، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إذاعة الجيش الإسرائيلي «جالي تساهال»، وصحيفة «هآرتس» اليسارية الإسرائيلية.
وطالب نتنياهو بإغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي يعمل بها مدنيون، مشدداً بالقول: «لماذا نحتاج إلى محطة إذاعة عسكرية أصلاً؟ على وزير الدفاع ووزير الإعلام دراسة مسألة إذاعة الجيش».
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، قال وزير الشتات عميحاي شيكلي، الذي كان قد دعا إلى ضرب غزة بقنبلة نووية: إن الحكومة الإسرائيلية تواجه تحريضاً من وسائل الإعلام وهيئة البث الإسرائيلية، لا سيما من قناة كان 33، التي تبث باللغة العربية، مضيفاً: تعتمد العديد من منظمات حقوق الإنسان (في تقاريرها ضد إسرائيل) على ما تنشره صحيفة هآرتس، مما يلحق أضراراً جسيمة بالدولة.
بدوره، طالب وزير الاتصالات شلومو كارعي بإنشاء لجنة إعلامية لتعزيز سياسة اليمين.
أخبار ذات صلة
ويأتي هجوم حكومة اليمين على وسائل الإعلام الإسرائيلية في الوقت الذي تتصاعد الخلافات والانقسامات في الشارع الإسرائيلي حول عدد من القضايا، من بينها التحقيقات مع وزراء وأعضاء في الكنيست من حزب الليكود في قضايا فساد، وإقالة رئيس الشاباك، ومستشارة نتنياهو القضائية، وعودة الحرب إلى غزة في ظل عرقلة نتنياهو كل الجهود الرامية لإطلاق سراح الأسرى.
ويواجه 9 من كبار المسؤولين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي اليميني اتهامات ومحاكمات وتحقيقات جنائية، بينهم وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي.
وكشف تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس، تورط مسؤولين كبار وأعضاء كنيست من التحالف الحكومي، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في قضايا فساد واعتداءات على المال العام، مؤكدا أن نتنياهو يواجه 3 قضايا فساد تعرف باسم الملفات «1000»، «2000» و«4000»، تتعلق بتلقي هدايا باهظة من رجال أعمال، والتدخل في تغطية وسائل الإعلام لصالحه، ومنح امتيازات لشركة الاتصالات «بيزك» مقابل تغطية إيجابية في موقع «والا».
0 تعليق