تعرض الجندي الإسرائيلي يوناتان بن حمو، الذي فقد ساقه خلال الحرب على غزة، لموقف صادم بعد أن علّق جيش الاحتلال راتبه وطالبه بسداد 16,500 دولار، بدعوى تغيّبه أثناء تلقيه العلاج في الولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
أصيب بن حمو بجروح خطيرة في نوفمبر 2023 بعد استهداف مركبته بقذيفة آر بي جي شمال غزة، وخضع للعلاج في نيويورك حيث أجرى جراحة لتركيب طرف صناعي متطور بتمويل من داعمين يهود أمريكيين.
وعلى الرغم من حصوله على موافقة مسبقة من وحدته، أبلغ الجيش عائلته لاحقًا أن غيابه تجاوز المدة المسموح بها، مما أدى إلى تراكم عجز بلغ 58 يومًا من إجازته، الأمر الذي ترتب عليه أمر بسداد نحو 60 ألف شيكل، مع شطب اسمه من كشوف الرواتب.
عائلة الجندي عبّرت عن استيائها، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يتخلى عن جنوده المصابين بمجرد اعتبارهم غير قادرين على أداء المهام العسكرية.
أخبار تهمك
كما أوضحت أن وزارة الدفاع لم تغطِ نفقات علاجه بالخارج، بما في ذلك تكاليف سفر وإقامة والدته، ولم توفر له تعويضًا عن فقدان الدخل خلال فترة العلاج.
بن حمو، الذي سبق أن أشاد به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب أمام الكونجرس الأمريكي، صرّح بأن قرار تعليق راتبه كان بمثابة صدمة كبيرة له، متسائلًا: “لماذا أشعر وكأنني مواطن من الدرجة الثانية؟”.
وأضاف أنه رغم إصابته، لا يزال يرغب في مواصلة الخدمة العسكرية، لكنه يواجه صعوبات في الحصول على المساعدة التي يحتاجها.
وأكد الجندي المصاب أن الطرف الصناعي الذي وفره له الجيش الإسرائيلي لم يكن مناسبًا، ما تسبب له في آلام مستمرة وصعوبات في المشي، وهو ما دفعه للسفر إلى الولايات المتحدة بحثًا عن علاج أفضل.
وفي أعقاب الضجة التي أثارتها القضية، أعلن جيش الاحتلال إلغاء القرار، وقدم اعتذارًا عن الخطأ، لكن عائلة الجندي لا تزال تطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير والإهمال.
0 تعليق