الاحتلال يقصف الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الثانية في أسبوع

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XHM103
play icon

لبنانيون يتفقّدون الدمار الذي خلفته الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر أمس (أب)

عون: إنذار خطر للنيات المبيّتة ضد لبنان... وبري: محاولة لاغتيال الـ1701 بالنار والدماء

بيروت، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة قتلى غارة الاحتلال الإسرائيلي على مبنى يقع في محيط مجمع الكاظم عند تقاطع صفير- معوض بالضاحية الجنوبية لبيروت فجر أمس، إلى أربعة أشخاص بعد وفاة أحد الجرحى، بينما اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارة التي تعد الثانية في غضون أسبوع، إنذارا خطرا حول النيات المبيتة ضد لبنان، قائلا: إن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه يقتضي المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقه في سيادة كاملة على أرضه، مشددا على ضرورة العمل لمنع أي انتهاك للسيادة من الخارج أو من مدسوسين في الداخل يقدمون ذريعة إضافية للعدوان، مؤكدا العمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان.

من جانبه، دان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام عدوان الاحتلال الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية، معتبرا العدوان انتهاك للقرار الدولي 1701 الذي يؤكد سيادة لبنان وسلامته، ويشكل خرقا واضحا للترتيبات الخاصة بإيقاف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، بينما أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الغارة محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لاغتيال القرار الأممي 1701 ونسف آليته التنفيذية، قائلا: إن الغارة الإسرائيلية الغادرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية فجراً وللمرة الثانية في غضون أيام وفي أول أيام عيد الفطر ليست خرقاً يضاف إلى الـ2000 خرق إسرائيلي لبنود وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701 فحسب، بل هي عدوان موصوف على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية، واستهداف مباشر لجهود القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية التي قطعت شوطاً كبيراً بكشف ملابسات الحوادث المشبوهة الأخيرة في الجنوب والتي تحمل بصمات إسرائيلية في توقيتها وأهدافها وأسلوبها.

بدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله النائب إبراهيم الموسوي أن العدو الإسرائيلي هو من أعلن عمليًا انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال غاراته المستمرة وانتهاكاته المتكررة في الجنوب والبقاع والضاحية، قائلا خلال تفقده مكان القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية، إن "المقاومة لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، فنحن لسنا هواة حرب، وأي تغيير في الموقف سيُعلن في الوقت المناسب من قبل قيادة حزب الله"، معتبرا اللحظة الراهنة تتطلب تضامنًا وطنيًا ومراجعة الحسابات السياسية بدلًا من الدخول في سجالات عقيمة، قائلا إن الدولة اللبنانية أمام فرصة كاملة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة، والمقاومة أعطت المجال للحكومة للتحرك وفق ما أعلنته من التزامات، فإذا لم تنجح المساعي السياسية والديبلوماسية، فلكل حادث حديث، والمقاومة لم ولن تتخلى عن مسؤوليتها في الدفاع عن لبنان وشعبه، مشددا على أن ما جرى من استهداف صهيوني للضاحية الجنوبية يشكل عدوانًا كبيرًا جدًا، وينقل الحالة إلى مرحلة مختلفة تمامًا، لافتا إلى أن المسؤولية عن هذه الجريمة تقع على عاتق المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول الغربية، معتبرًا أن ما يحدث استمرار للحرب بأساليب مختلفة.

في المقابل، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر عقب الضربة إن جيش الاحتلال أزال "تهديدا وشيكا" في بيروت، مضيفا أن إسرائيل ستواصل اتخاذ ما يلزم لحماية مواطنيها في أي مكان، بينما زعم جيش الاحتلال أن القصف استهدف أحد قياديي "حزب الله" كان يساعد حركة "حماس" في هجماتها ضد إسرائيل، قائلا إن الهجوم تم تحت إشراف جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي "الشين بيت"، مضيفا ان المستهدف حسن علي محمود بدير متهم بالوقوف وراء مخطط خطير وعمل خلال الفترة الأخيرة بالتعاون مع "حماس" وقام بتوجيه عناصر في "حماس" وساعدهم على تنفيذ مخطط إرهابي خطير ضد مواطنين إسرائيليين على المدى الزمني الوشيك، بينما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن بدير كان يخطط لاستهداف طائرة إسرائيلية في قبرص.

XHM102
play icon

أطلال المبنى المدمر الذي استهدفته الغارة (أب)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق