أعربت مصر، اليوم الأربعاء، عن إدانتها الشديدة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لساحات المسجد الأقصى، مؤكدة رفضها الكامل لهذه الممارسات التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا للوضع في المنطقة.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن أي إجراءات إسرائيلية تمس المسجد الأقصى غير قانونية وغير شرعية، مشددًا على أن المسجد يعد مكان عبادة خالصًا للمسلمين، وأن مثل هذه الاستفزازات الإسرائيلية المتطرفة تساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي.

كما جددت مصر تأكيدها على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة في القدس، محذرة من خطورة استمرار هذه الانتهاكات، التي قد تشعل موجة غضب واسعة وتؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين. ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لاتخاذ إجراءات رادعة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وكان بن غفير قد قاد، صباح اليوم، اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد دخل العشرات من المستوطنين باحات الأقصى عبر باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية استفزازية.

من جانبها، أفادت وكالة “شهاب” للأنباء بأن قوات الاحتلال قامت بإبعاد حراس المسجد الأقصى خلال الاقتحام، مشيرة إلى أن أحد المستوطنين ظهر مرتديًا قميصًا يحمل صورة “الهيكل” المزعوم، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون استفزازًا متعمدًا لمشاعر المسلمين.