تبادلت الحكومة السورية وقوات سورية الديمقراطية (قسد)، اليوم (الخميس) 250 أسيراً في أول نتائج الاتفاق الذي في 10 مارس الماضي بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي.

وفي إطار عملية تبييض السجون أوضحت وكالة الأنباء السورية أنه جرى تبادل نحو 250 أسيرا بين مديرية الأمن الداخلي في حلب (شمال) وقسد، مستعرضة صور عدد من المفرج عنهم ضمن الدفعة الأولى من عملية التبادل.

وأفرجت السلطات السورية عن 140 معتقلا لديها من قوات سورية الديمقراطية، مقابل إفراج الأخيرة عن 100 معتقل كانوا محتجزين لديها، وجرى إخراج جزء من مقاتلي قوات قسد من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب على أن يستكمل إخراج البقية يوم غد (الجمعة).

وأفادت مصادر في الحكومة السورية فإنه سيتم تبادل الأسرى على 3 دفعات، ويأتي هذا التطور بعد يوم من الاتفاق بين مجلس حيي الأشرفية والشيخ مقصود ولجنة الرئاسة على تطبيق بنود الاتفاق مع قوات سورية الديمقراطية التي تسيطر على الحيّين.

وقالت المحافظة إنه تم الإبقاء على المؤسسات -عدا الأمنية والعسكرية- في حيي الأشرفية والشيخ مقصود حتى الوصول إلى حل مستدام، ويتضمن الاتفاق أن يكون في حيي الأشرفية والشيخ مقصود مركز أمني تابع لوزارة الداخلية السورية، والإبقاء على الحواجز الرئيسية تحت إشراف الأمن الداخلي التابع للوزارة.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقا في 10 مارس الماضي على دماج قوات قسد في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى، والتأكيد على أن المجتمع الكردي مكون أصيل من مكونات الشعب والدولة، كما اتفاقا على ضم كافة المنطقة الواقعة تحت سيطرة قسد ضمن أجنحة الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك المعابر والمطارات وحقول النفط، إلى جانب عودة السوريين المهجّرين إلى بلداتهم وقراهم شمالي شرقي سورية، على أن يكتمل تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الحالي.