شفافيات
حضرموت هي أحد الأقاليم الرئيسة في شبه الجزيرة العربية وتقع في الجنوب الوسط لها. وتعرف حالياً بإقليم حضرموت، تتجزأ منها اليوم في اليمن محافظة حضرموت، ومحافظة حضرموت هي محافظة تقع شرق الجمهورية اليمنية، وتحتل 36 في المئة من مساحتها، وتتكون من 28 مديرية، وعاصمتها هي مدينة المكلا وأكبر مدنها. وبمناسبة عيد الفطر السعيد فقد احتفل الحضارمة في الكويت كعادتهم في الاعياد بهذه المناسبة السعيدة، وادوا عرضات شعبية على انغام الطبول، استخدموا فيها الاعمدة الخشبية او الهراوات في حركات اشبه بالكر والفر في الحرب -وفق تصوري- وذلك في صالة "صندوق التوفير" في حولي.
وقال باللهجة الحضرمية أحد الحضارمة الكرام الذي لم تتح له فرصة المشاركة في "عواد الحضارمة " كما يسمون لقاءهم: "اهداء من أرض الوطن حضرموت الخير" لعواد الحضارم الخامس" بالكويت الحبيبة، محبكم واخيكم بوتميم الهندوان:
"رغم المسافة والمنافذ والحدود
مابانسى عادات لي فيها وجود
من موطني الاحقاف نظمت الكلم
ورسلتها بالود عاني لأجلكم.
صوب الكويت الشامخه أرض الفهود
ديرة حوت كل الكرم عزه وجود.
لو باوصف فيها نشف حبر القلم
حكامها بصماتهم منذ القدم.
في كل موقف خير تدفع بالوفود
هذي كويت الخير ولعالم شهود.
انا حضرمي أصلي وفصلي كالعلم
شامخ يرفرف فوق في كل القمم.
حسب اللقاء السنوي على نفس الوعود
شاركتكم لكن من خلف الحدود.
وختامها صلوا على المرسل لكم
رحمة من الرحمن قاصد هديكم.
صلوات ربي في ركوعي والسجود
على المنادي أمتي ...أمتي يوم الوعود".
والحضارم في الكويت من الجاليات المسالمة المنضبطة في سلوكياتها، وقيمها، واخلاقها، ويحق لها ان تتوج بتاج الوقار والاحترام والتقدير.
والحضارم هو لفظ يطلق على كل من انتسب إلى حضرموت جنوب شبه الجزيرة العربية. وقد دخلوا في الإسلام في العام السابع للهجرة، حين وفد وفدهم على النبي محمد في مكة المكرمة.
وهم الذين أوصلوا شعاع الإسلام إلى أقصى الشرق الآسيوي بسبب هجراتهم وتعلقهم بعاداتهم، ودينهم كما قال أمير البيان شكيب أرسلان: "أن تاريخ الحضارم ومجدهم الحقيقي خارج وطنهم"، وكان شكيب أرسلان ينوي تأليف كتاب بعنوان "السيل العارم في تاريخ الحضارم"، وتلك المعلومة نقلها الشيخ عبد الله بلخير، لكن المنية عاجلت شكيب أرسلان قبل ذلك. والحضارم لهم دورمهم في الحياة الادبية، والاقتصادية والسياسية، التي شهدتها الكويت في العصر الحديث.
فقد ساهموا في النهضة الادبية التي شهدتها الكويت منذ البدايات الاولى من القرن المنصرم، فقد كان للاديب والشاعر الكويتي المعروف أحمد محمد السقاف الذي يرجع نسبه الى اسرة السقاف الحضرمية المنتشرة في الكثير من الاقطار العربية (الكويت – السعودية - العراق- قطر وغيرها) بصمة واضحة في اثراء تاريخ وثقافة دولة الكويت، فهو مع زميله عبدالحميد الصائغ قاما بانشاء اول مجلة ادبية ثقافية عامة تصدر وتطبع في الكويت، "كاظمة"، كما ساهم بطبع المخطوطات القيمة لدولة الكويت، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، كما تولى انجاز المعجم الضخم (تاج العروسة)، واستمر في خدمة دولة الكويت، ففي مطلع عام 1958، وبالتعاون مع الدكتوراحمد زكي عاكف، واخرين، اصدر اكبر مجلة عربية وهي مجلة "العربي"، كما عين وكيلا لوزارة الارشاد والانباء (الاعلام حاليا) في عام 1958. وعين بدرجة سفير في الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي، وهي هيئة تهتم بالخدمات الاجتماعية في اليمن بشطريه، الجنوبي والشمالي سابقا قبل توحيد اليمن. وعين عضوا، ثم امينا عاما لرابطة الادباء حتى عام 1984 لمدة عشرين عاما.
واكتفي بهذا... وللحديث بقية إن شاء الله.
كاتب كويتي
0 تعليق