خيّم اللون الأحمر على أداء بورصة الكويت في ختام تعاملات امس ، متأثرة بنتائج يوم التحرير الذي أعلن خلاله رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات بلاده من مختلف بلدان العالم بينها الكويت.

وأغلقت البورصة تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 28.6 نقطة بنسبة بلغت 0.3 في المئة ليبلغ مستوى 8000 نقطة وتم تداول 252 مليون سهم عبر 17381 صفقة نقدية بقيمة 68.7 مليون دينار (نحو 211 مليون دولار) ، وتراجع القيمة السوقية 169 مليون دينار لتصل الى مستوى 47.354 مليار دينار مقابل 47.523 مليار دينار في الجلسة السابقة .

وحد من ذلك التأثير على بورصة الكويت أن نصيبها جاء إلى جانب بعض الدول العربية منها الخليجية هو الأدنى بنحو 10% فقط، وسط تحذيرات من قبل وزراء بالولايات المتحدة من أن فرض رسوم مضادة سيسهم في زيادة التصعيد.

وقال نائب رئيس أول-إدارة البحوث والستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست إن البورصة الكويتية تأثرت بالحرب التجارية الدائرة ما بين الولايات المتحدة وباقي دول العالم مع إعلان الرئيس دونالد ترامب الرسوم الجمركية، والتي أحدثت صدمة كبيرة في الأسواق العالمية.

وذكر رائد دياب في تصريحات لـ"معلومات مباشر" أنه كان هناك حالة من الضبابية مع تصريحات "ترامب" حول هذه الرسوم الجمركية وتطبيقها وتأجيل بعضها؛ لكن الآن أصبحت الرسوم موجودة ومحددة وهذا بالطبع زاد من المخاوف من تراجع النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع الأسعار والتأثير على سلاسل الإمدادات، وعودة الضغوط التضخمية وهذا أثر سلباً وبشكل كبير على الأسواق المالية.

وتابع: "بالتأكيد سيكون هناك فترة أخرى من الترقب، وحالة الضبابية ستستمر حول ما إذا سيكون هناك مفاوضات جدية ما بين هذه الدول والولايات المتحدة، وهل ستؤدي هذه المفاوضات إلى تحسين شروط التجارة وفرض واقع جديد؛ لذلك سنكون على موعد مع المزيد من التقلبات في الأسواق المالية العالمية وسوق النفط والذهب وغيرها".

وأشار "دياب" إلى أنه تم فرض رسوم بنسبة 10% على بعض دول العالم ومنها الكويت؛ لكن حجم الصادرات الكويتية إلى الولايات المتحدة محدود ولن يكون هناك تأثير، إضافة إلى أنه لا رسوم على الواردات النفطية إلى الولايات المتحدة، علماً بأن أساسيات الاقتصاد الكويتي والشركات الكويتية المدرجة لا تزال قوية وهذا ما قد يخفف من تأثير الأزمة على المناخ العام الاستثماري وعلى معنويات المستثمرين.