الرئيس السوري أحمد الشرع

دمرت مطار حماة العسكري وقصفت "تي 4" وقتلت تسعة في مجزرة مروعة بدرعا... وكاتس: باقون ولن نغادر!

دمشق، عواصم - وكالات: في تصعيد هو الأقوى، أرسل الاحتلال رسائل عنيفة بالدم والنار ليل أول من أمس، وهدد الرئيس السوري أحمد الشرع أمس، "بدفع ثمن باهظ" إذا تم تهديد مصالحه الأمنية، وقال وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس إن القوات الإسرائيلية ستبقى في المناطق العازلة داخل سورية وستتحرك للتصدي للتهديدات لأمنها، محذرا الحكومة السورية من أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول، قائلا إن الضربات الجوية على حماة ودمشق ليل أول من أمس، "رسالة واضحة وتحذير للمستقبل.. لن نسمح بأي ضرر يلحق بأمن إسرائيل".

من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رد على نيران أطلقها مسلحون خلال عملية في جنوب سورية، قائلا إنه أطلق النار على عدد من المقاتلين وقضى عليهم في ضربات برية وجوية، وزعم ناطق باسم جيش الاحتلال أن وجود أسلحة في جنوب سورية يشكل تهديدا لبلاده، مضيفا أن الجيش لن يسمح بوجود تهديد عسكري في سوري وسيتحرك لمواجهته، كما زعم جيش الاحتلال أنه قام بعملية في منطقة تسيل وصادر وسائل قتالية ودمر بنى تحتية إرهابية، قائلا إن قواته تعرضت لإطلاق نار فردت بضربات برية وجوية أدت إلى مقتل عدد من المسلحين.

وليل أول من أمس، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات في سورية، طالت على وجه الخصوص محيط مركز للبحوث العلمية في حي برزة بالعاصمة دمشق، وقال سكان محليون في دمشق إنه تم سماع دوي انفجارات عنيفة جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركز البحوث العلمية، كما أفادت الوكالة السورية "سانا" بوقوع ضربة جوية إسرائيلية استهدفت محيط حماة، بينما أكد جيش الاحتلال مهاجمته قواعد عسكرية سورية وغيرها من البنية التحتية العسكرية في دمشق، وقال المتحدث أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" إن الجيش ضرب قدرات عسكرية كانت باقية في قاعدتي حماة و"تي 4" في حمص، مشيرا إلى أنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل.

من جانبها، كشفت مصادر أن مطار حماة العسكري تم تدميره بشكل شبه كامل، وأفادت بوقوع 12 غارة على المطار، مشيرة إلى وقوع جرحى جراء الغارات الإسرائيلية، قائلة إن الغارات الإسرائيلية استهدفت طائرات حربية في مطار حماة العسكري، مفيدة بوقوع غارة إسرائيلية في محيط مطار "تي 4" العسكري في ريف حمص، كاشفة عن سقوط تسعة قتلى جراء القصف الإسرائيلي على ريف درعا الغربي، بينما قالت محافظة درعا إن تسعة مواطنين سوريين قتلوا وأصيب آخرون كحصيلة أولية بقصف الاحتلال على حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا، مضيفة أن هناك استنفاراً وغضباً شعبياً كبيراً بعد المجزرة، وخصوصاً في ظل توغل قوات الاحتلال للمرة الأولى إلى هذا العمق، وأشارت وكالة "سانا" إلى أن طيران الاحتلال شن غارات جوية على خمس مناطق مختلفة في أنحاء سورية، أسفرت عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين.

بدورها، أدانت الحكومة السورية بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية، ووصفتها الخارجية السورية بأنها انتهاك سافر للقوانين الدولية، قائلة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية شنت غارات جوية على خمس مناطق مختلفة في أنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، مما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، ويشكل هذا التصعيد غير المبرر محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سورية وإطالة معاناة شعبها، مضيفة أنه في وقت تسعى فيه سورية لإعادة الإعمار بعد 14 عاماً من الحرب، تأتي الاعتداءات المتكررة في سياق محاولة إسرائيلية واضحة لتطبيع العنف مجدداً داخل البلاد، مما يقوض جهود التعافي ويكرس سياسة الإفلات من العقاب، داعية المجتمع الدولي إلى موقف حازم والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي وتعهداتها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974، كما حضت الأمم المتحدة وجميع الجهات الدولية المعنية على اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد ومنع المزيد من الانتهاكات.