رصدت جولة ميدانية لـ «العرب» انتشار مخلفات احتفالات الجمهور بعيد الفطر المبارك في الحدائق العامة والشواطئ نتيجة عدم الالتزام بأحكام قانون النظافة العامة، وترك المخلفات في أماكن الزيارة أو رميها في غير الأماكن المخصصة لذلك.
وقد أدى انتشار النفايات في بعض الحدائق إلى تشويه المظهر الجمالي لهذه الأماكن الحيوية التي يقصدها الزوار وتظهر «كاميرا العرب « ترك بعض الزوار للمخلفات تحت الاشجار وعلى الأرض في بعض الحدائق. وهي مخالفات شائعة تتمثل في رميها بدلاً من وضعها في الحاويات المخصصة، وترك بقايا الطعام والمشروبات، وعدم التخلص السليم من المواد البلاستيكية الضارة بالبيئة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه الجهات المعنية بوزارة البلدية جهودا مكثفة خلال إجازة العيد للحفاظ على نظافة الأماكن العامة مثل الحدائق والشواطئ التي يقصدها الناس خلال الإجازات والمناسبات.
وقد عملت الإدارة على تنظيف الحدائق والشواطئ قبل واثناء إجازة العيد، وزيادة حاويات النفايات.بالإضافة إلى فرز فرق تنظيف ومتابعة في تلك الأماكن تعمل على ضمان الحفاظ على النظافة والالتزام باحكام القانون. وسعت الإدارة بالتزامن مع الجهود العملية إلى تعزيز الوعي بضرورة الحفاظ على النظافة من خلال حملات توعية وتكثيف الرقابة، إلى جانب فرض غرامات على المخالفين لضمان بيئة نظيفة ومستدامة للجميع.
عقوبة المخالفات
تحظر المادة 2 من القانون رقم 18 لسنة 2017 بشأن النظافة العامة إلقاء أو ترك أو تصريف المخلفات في الأماكن العامة والميادين والطرق والشوارع والممرات والأزقة والأرصفة والساحات والحدائق والمتنزهات العامة وشواطئ البحر والأراضي الفضاء وأسطح المباني والحوائط والشرفات ومناور وممرات وساحات وواجهات المنازل والمباني ومواقف هذه الأبنية والأرصفة الملاصقة لها وغيرها من الأماكن، سواءً كانت عامة أو خاصة، ويجب على ملاك المباني وشاغليها، المحافظة على نظافة ساحاتها وممراتها وأسطحها وواجهاتها والمواقف الخاصة بها والأرصفة الملاصقة لها.
ووفقا للمادة 15 وتعديلاتها فأنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز (6) ستة أشهر، وبالغرامة التي لا تزيد (10,000) عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل مَن خالف حكم المادة (2) من هذا القانون.
وكانت وزارة البلدية قد شددت على ضرورة الالتزام بحكام قانون النظافة العامة. ودعت الجمهور للاستمتاع بالشواطئ العامة والحدائق بمختلف مناطق الدولة، منوهة بضرورة المحافظة على جمالها ونظافتها حرصاً على صحتنا وسلامتنا جميعا.
وأكدت الوزارة أن ترك بقايا الطعام بالحدائق والشواطئ والأماكن العامة يعد مخالفة للقانون وتشويه للمنظر العام، داعية الجمهور إلى الالتزام بالقواعد البيئية، مثل تجنب ترك المخلفات، واستخدام الحاويات المخصصة، والامتناع عن الإضرار بالحياة البحرية.
جاء ذلك ضمن جهود الوزارة لضمان إجازة ممتعة للجمهور خلال العيد. والتي تضمنت تزويد الشواطئ العامة بمجموعة من الخدمات والمرافق التي تلبي احتياجات الزوار وتضمن تجربة ممتعة للعائلات خلال فترة العيد، ومنها مواقف السيارات، حيث تم توفير مواقف مخصصة لتسهيل وصول الزوار إلى الشواطئ دون عناء، إضافة لأماكن مخصصة للشواء، وذلك لتتيح للعائلات الاستمتاع بتجربة الشواء على الشاطئ في أجواء العيد، كما تم تجهيز الشواطئ بمناطق ألعاب مخصصة للأطفال لضمان ترفيههم وسلامتهم، علاوة على مظلات وجلسات لتوفير الراحة للزوار وحمايتهم من أشعة الشمس، مع جلسات مريحة تتيح لهم الاسترخاء، كما يتوفر داخل الشواطئ «المصلى» حيث تم تخصيص أماكن للصلاة لتلبية احتياجات الزوار الروحية خلال تواجدهم على الشاطئ، إضافة لدورات مياه لضمان توفير بيئة نظيفة ومريحة للجميع. وأشارت الوزارة إلى أن التدخين ممنوع على الشواطئ، وهو ما يعكس حرصها على الحفاظ على بيئة صحية ونظيفة للزوار، خاصة العائلات والأطفال.
0 تعليق