محليات

2

غنوة العلواني

توفير منافذ تسويقية جديدة وتأمين كافة سبل الدعم

أكد عدد من السيدات المنتجات أن الإقبال على منتجاتهن يزداد بشكل لافت خلال شهر رمضان المبارك وخلال الأعياد، التي تشمل الحلويات والمكسرات والملابس التراثية والعطور.

وأوضحن لـ»الشرق» أنهن يقمن بتسويق منتجاتهن عبر المعارض التي تُقام بشكل دائم في مختلف أنحاء الدولة، بالإضافة إلى صفحاتهن على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشهدن تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور. كما أشدن بالدعم الكبير الذي تقدمه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، لاسيما من خلال إشراكهن في الفعاليات التراثية والثقافية والأحداث العامة التي تُقام في قطر، بهدف توفير منافذ تسويقية جديدة وتأمين كافة سبل الدعم لهن.

وأضافت السيدات أنهن يستفدن من الدورات التدريبية والتأهيلية التي تُنظمها الوزارة، والتي تُركز على كيفية إدارة المشاريع وتسويق المنتجات، فضلاً عن التوعية بحفظ الأغذية وأهمية الإدارة السليمة للمشروعات، مما يسهم في تطوير مهاراتهن وتمكينهن من قيادة مشاريعهن بكفاءة عالية. كما عبّر عدد من صاحبات المشاريع الإنتاجية الوطنية عن تقديرهن العميق للدور الذي تقوم به الوزارة في دعمهن، مؤكدات أن المجتمع بات يعتمد بشكل متزايد على المنتجات الوطنية، بفضل الجهود المستمرة لإبراز هذه المشاريع وتعزيز حضورها في مختلف المناسبات والفعاليات. وفي ذات السياق، دعت المشاركات إلى استمرار هذا النهج في دعم وتمكين رائدات الأعمال المحليات، مشددات على أهمية توفير منصات دائمة لعرض وتسويق المنتجات الوطنية، لما في ذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي وتعزيز ثقافة الإنتاج وريادة الأعمال في المجتمع.

آفاق تسويقية جديدة

أكدت السيدة مريم محمد أنها شاركت في المعرض الرمضاني، مشيرة إلى أن هذه المشاركة فتحت آفاقاً تسويقية جديدة أمام أصحاب المشاريع الإنتاجية، كما ساهمت في تعريف الجمهور بمنتجاتهن المتنوعة.

وقالت: «نعتمد بشكل كبير على تسويق منتجاتنا عبر صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قاعدة واسعة من الزبائن الذين اعتادوا التسوق من منتجاتنا بشكل دائم». وأضافت أنها تلقت العديد من الطلبيات لعيد الفطر المبارك، وقامت بتجهيز الحلويات والمكسرات والقهوة، مؤكدة استعدادها التام لتلبية كافة احتياجات الزبائن في أي وقت وأي مناسبة.

مواهب وإبداعات مميزة

من جهتها، أوضحت السيدة صديقة إبراهيم، صاحبة مشروع متخصص في صناعة مختلف أنواع البخور والعطور والمرشات، أنها بدأت مشروعها في عام 2021، وقد اعتادت منذ ذلك الحين على المشاركة في الفعاليات والمعارض التي تُقام في قطر بهدف تسويق منتجاتها وإيصالها إلى جمهور أوسع.

وعن فكرة المشروع، أوضحت السيدة صديقة أنها تمتلك موهبة خاصة في إعداد الخلطات المميزة من العطور والبخور والمرشات، وقد عملت على تطوير هذه المهارة من خلال الالتحاق بدورات تدريبية معتمدة داخل الدولة وخارجها، ما أسهم في رفع جودة منتجاتها وتميّزها في السوق.

وقد عبّرت عن شكرها وتقديرها لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على ما تقدمه من دعم كبير لأصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية، من خلال تمكينهم من المشاركة في المعارض والفعاليات المختلفة التي تُقام في الدولة.

وفي ختام حديثها، وجهت السيدة صديقة نصيحة لكل من يرغب في بدء مشروع جديد، قائلة: «على من يطمح لبدء مشروعه أن يتحلى بالإصرار والعزيمة، وألا يخاف من الفشل مهما كانت البداية متواضعة. الأهم هو الالتزام بالصدق والأمانة عند تقديم المنتج للزبون، فهذه القيم هي أساس النجاح والاستمرار».

مشاريع مستوحاة من التراث

قالت السيدة أم محمد، صاحبة مشروع متخصص في صناعة الألعاب والهدايا للأطفال، إن مشروعها يقدم مجموعة متنوعة من الألعاب والحلويات والمشروبات المستوحاة من «الزمن الجميل»، مشيرة إلى أن انطلاقته كانت منذ عام 2018.

وأضافت: «يهدف مشروعي إلى تعريف الجيل الجديد بالألعاب والحلويات التي كانت متداولة في فترة الستينيات والسبعينيات الميلادية، بهدف ربطهم بتراثنا الشعبي الجميل وإحياء ذكريات الطفولة القديمة بطريقة مبتكرة وجذابة».

كما عبّرت عن شكرها لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على إتاحة الفرصة لأصحاب المشاريع الإنتاجية لعرض منتجاتهم في المعارض والفعاليات التي تُقام في الدولة، مؤكدة أن هذه المشاركات تسهم في دعم المشاريع الوطنية وتعريف المجتمع بها.

وفي ختام حديثها، وجهت نصيحة للراغبين في بدء مشاريع جديدة بقولها: «من المهم دراسة السوق بعناية، والسعي نحو الإبداع والتميّز في الفكرة والتنفيذ لضمان النجاح والاستمرار».

دعم مستمر للمشاريع المنزلية

ومن جانبها، أكدت السيدة شيخة خميس، إحدى السيدات الرائدات في مجال المشاريع المنزلية، شكرها لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على إتاحة الفرصة لهن للمشاركة في المعارض والفعاليات التي تُقام في قطر، ووصفتها بأنها «فرصة ثمينة» لتعريف الجمهور بالمنتجات وتسويقها بشكل أوسع.

وأشارت إلى أنها كانت على أتم الاستعداد لتلبية احتياجات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، حيث قدّمت مجموعة متنوعة من المأكولات الشعبية والحلويات التي لاقت إقبالاً واسعاً من الزبائن خلال تلك الفترة، مؤكدة أنها حرصت على الحفاظ على الجودة والتميّز في كل ما قدّمته.

المعرض الرمضاني

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التنمية المجتمعية ودعم الاقتصاد الوطني، أتاحت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ممثلةً في إدارة التمكين الأسري، الفرصة لأصحاب المشاريع الإنتاجية للمشاركة في المعرض الرمضاني 2025.

ويُعد المعرض فرصة مهمة لدعم المشاريع الوطنية تحت شعار «من الوطن»، حيث تمكّن الوزارة أصحاب هذه المشاريع من عرض وترويج المنتجات في الأسواق المحلية، بما يسهم في تعزيز ارتباطهم بالمجتمع وتعريف الجمهور بمنتجاتهم. كما يتيح المعرض تفاعلاً مباشراً بين أصحاب المشاريع والزوار، مما يُعزز من ثقافة الإنتاج المحلي ويشجع المستهلكين على دعم المنتجات الوطنية.

ويهدف المعرض إلى الترويج لمنتجات المشاريع الإنتاجية الوطنية، وتمكين أصحابها اقتصاديًا، بالإضافة إلى مساعدتهم على تطوير قدراتهم ومواهبهم. وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى توفير فرص تسويقية لمنتجاتهم، وزيادة قدرتهم التنافسية في السوق المحلي، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتشجيع التشغيل الذاتي بين الأسر القطرية.

مساهمة المرأة الاقتصادية

وتبرز من خلال هذه الفعاليات مساهمة المرأة الاقتصادية ودورها الفاعل في الإنتاج وتنويع القاعدة الاقتصادية، بما يُثري سوق العمل المحلي ويوفر مجالات جديدة للتسويق والابتكار.

وتؤكد وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة التزامها بتقديم الدعم الكامل لأصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتحسين جودة حياة الأفراد.

كما تواصل الوزارة جهودها في توفير منصات مبتكرة لدعم الإبداع في المشاريع الوطنية، والمساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يقوم على المعرفة والإنتاج المحلي.