دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة إلى تحرك فوري من المستوطنين الإسرائيليين وقادة الاحتجاجات لضمان إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم. وأكدت العائلات في بيان لها أن الوقت لا يعمل لصالح الأسرى، محذرة من أن استمرار تجاهل قضيتهم من قبل حكومة بنيامين نتنياهو سيؤدي إلى إبقائهم في قبضة التنظيمات المسلحة في غزة لفترة أطول.

وأشارت العائلات إلى أن حياة أبنائهم مرهونة بجهود الحكومة الحالية لإعادتهم، مشددة على أن قضية الأسرى يجب أن تظل أولوية أساسية في السياسة الإسرائيلية. وأضافت أن الإسرائيليين بحاجة إلى التوحد في هذه القضية لضمان إعادة 59 أسيرًا، حتى لو كان الثمن هو إنهاء العدوان على قطاع غزة.

كما أكدت العائلات أن أي تأخير أو تهاون في معالجة هذا الملف سيكون له عواقب خطيرة على حياة الأسرى، ودعت إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان عودتهم إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن.

في سياق متصل، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن حصيلة الشهداء في غزة ارتفعت إلى 50,669 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن عدد المصابين تجاوز 115,225 شخصًا، وأن هناك العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، بينما لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.

من جهة أخرى، أفادت وكالة “أونروا” أن نحو 1.9 مليون فلسطيني، من بينهم عشرات الآلاف من الأطفال، نزحوا قسريًا منذ بداية العدوان. وأشارت إلى أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في مارس 2025 تسبب في موجة جديدة من النزوح، حيث تم تهجير أكثر من 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على غزة في 18 مارس الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر منذ 19 يناير 2025، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.