مقتل 70 متمرداً بينهم إيرانيون بالحديدة

صنعاء، عواصم - وكالات: فيما كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن إيران أمرت بسحب عناصرها العسكرية من اليمن، متخلية عن دعمها للحوثيين في ظل تصاعد الحملة الجوية الأميركية ضد الجماعة المسلحة، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني مقتل 70 عنصراً من مليشيا الحوثي، بينهم قيادات ميدانية وخبراء من "الحرس الثوري" الإيراني، في ضربة جوية أميركية استهدفت تجمعاً للمليشيا بمحافظة الحديدة غرب البلاد، قائلا على منصة "إكس" إن القوات الأميركية نفذت الثلاثاء الماضي غارة دقيقة على موقع للحوثيين في منطقة الفازة جنوب مدينة الحديدة، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى.

وأشار إلى أن العملية استهدفت تجمعاً لميليشيا الحوثي كانت تستعد لتنفيذ هجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مؤكداً أن الضربة أفشلت المخطط قبل تنفيذه، لافتاً إلى محاولاتهم التعتيم على حجم الخسائر والتكتم على أسماء القتلى ومنع تداول صورهم، معتبرا العملية تمثل تحولاً مهماً في مسار المواجهة مع ميليشيا الحوثي وتحمل رسالة واضحة بأن أي تهديد للممرات البحرية والأمن الإقليمي سيُواجَه برد حاسم، لافتا إلى أن سلسلة الضربات الجوية المركزة التي نفذتها القوات الأميركية على مواقع ميليشيا الحوثي خلال الأسبوعين الماضيين استهدفت منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية في عدد من المحافظات، مبينا أنها حققت أهدافها بدقة ما أدى إلى مقتل المئات من عناصر ميليشيا الحوثي بينهم قيادات من الصفوف الأولى والثانية والثالثة.

من جانبها، نقلت صحيفة "التلغراف" عن مسؤول إيراني أن إيران أمرت بسحب عناصرها العسكرية من اليمن، قائلا إن القرار يهدف إلى تجنب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة إذا أسفرت الضربات عن مقتل جندي إيراني، مضيفا أن طهران تعيد النظر في ستراتيجيتها لدعم الفصائل الإقليمية، مفضلة التركيز على التهديدات المباشرة القادمة من واشنطن، مشيرا إلى أن المخاوف الرئيسية لطهران تتركز الآن على كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً: "كل الاجتماعات يسيطر عليها النقاش حوله، ولم يعد هناك حديث عن الجماعات التي كنا ندعمها سابقاً".

في المقابل، أعلن الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع تنفيذ عملية عسكرية استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان"، قائلا إن العملية جاءت رداً على العدوان الأميركي على اليمن، مضيفا أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجوّ المسير التابعة للجماعة استهدفت القطعَ الحربية المعادية في البحرِ الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.