المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال أعدم طواقمنا برفح عن قصد و111 شهيدا منهم منذ العدوان

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، إن مقطع الفيديو الذي كشف تفاصيل حادثة استشهاد طواقم الدفاع المدني ومسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يُظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ إعداماً وحشياً غير مسبوق للطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني.

وأكد في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن التفاصيل التي كشفها الفيديو حول الجريمة، توضح أن ما تم هو "جريمة حرب مكتملة الأركان، تم التخطيط لها بسبق الإصرار والترصد، وتُظهر استباحةً كاملةً لدماء الطواقم الإنسانية والطبية، وتُثبت أن الاحتلال لا يتورع عن قصف حتى فرق المهمات الإنسانية".

وكشف مقطع الفيديو الذي عُثر عليه في هاتف مسعف فلسطيني وُجدت جثته في مقبرة جماعية إلى جانب 14 من زملائه، أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 23 مارس الماضي، كانت تحمل علامات واضحة ومضيئة تدل على طبيعتها، وكانت أضواء الطوارئ تعمل لحظة استهدافها.

وتنسف اللقطات الواردة في المقطع بالكامل رواية الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة والمضلِّلة التي زعم زوراً أن المركبات "اقتربت بطريقة مريبة" دون إشارات واضحة، بينما يثبت الفيديو عكس ذلك.

وشدد بصل، أن جريمة إعدام الطواقم الإنسانية في رفح تُضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي، في استهداف الأطقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإسعاف خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

وكشف في حديثه لـ/قنا/ بالأرقام تفاصيل جرائم الاحتلال بحق طواقم الخدمة الإنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أن 111 كادرا من طواقم الدفاع المدني استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينما اعتقل جيش الاحتلال 26 آخرين.

وأوضح أن 15 مقرًا ومركزًا للدفاع المدني تعرّضت للقصف والاستهداف من الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم استهداف وقصف 142 سيارة إسعاف، و54 سيارة إطفاء أو إنقاذ أو تدخل سريع أو عربة دفاع مدني تم قصفها واستهدافها من قبل جيش الاحتلال.

وأفاد باستشهاد 1402 من الطواقم الطبية والصحية، واعتقال 362 آخرين، أعدم الاحتلال 3 أطباء منهم داخل السجون وتحت التعذيب... موضحا أن 34 مستشفى تعرّضت للحرق أو الاعتداء أو أُخرجت عن الخدمة بسبب قصف الاحتلال، كما خرج عن الخدمة نحو 80 مركزًا صحيًا بسبب الاستهداف الإسرائيلي خلال فترة العدوان، فيما تم استهداف ما يزيد عن 162 مؤسسة صحية.

وشدد على أن جريمة إعدام طواقم الدفاع المدني في رفح، تُعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف الطواقم الطبية والإنسانية، وتوجب حمايتهم في كل الظروف.. مطالبا بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جريمة إعدام الطواقم الطبية والدفاع المدني، وتقديم مجرمي الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية، وإرسال لجان تقصّي حقائق إلى المواقع المستهدفة، وزيارة المقابر الجماعية التي أخفى الاحتلال وراءها فصولًا من الرعب والإبادة الجماعية الممنهجة ضد المدنيين بشكل عام، وضد الطواقم الطبية والإنسانية بشكل خاص، وعمل ما يلزم في إطار ملاحقة الاحتلال وجرائمه المستمرة.

كما دعا لتوفير الحماية الفورية للطواقم الإنسانية العاملة في قطاع غزة، سواء كانت الطواقم الطبية أو فرق الدفاع المدني والإغاثة والطوارئ، وكل الفرق العاملة في مجال تقديم الخدمات الإنسانية.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر يوم 18 مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق