مع تحول عيالنا إلى «خبراء» تكنولوجيا.. مختصون لـ «العرب»: إدراج «الثقافة الرقمية» في التعليم.. ضرورة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جابر الشاوي: مطلوب ربط الطلاب بالتقنية الحديثة

عمار محمد: «تسمو» تعزز الثقافة الرقمية في المجتمع

 

أكد مواطنون ومختصون أهمية إدراج اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟرﻗﻤﻴﺔ في التعليم المبكر وﺒراﻤﺞ اﻷﻨﺸطﺔ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ للمراكز الشبابية، لافتين إلى أن تعزيز المهارات الرقمية المختلفة لدى الطلبة وربط التعليم بالتكنولوجيا والبيئات التقنية الحديثة يساهم في تعزيز مهارات الطلاب وتعزيز الفرص التي يوفرها الفضاء الرقمي فضلا عن المشاركة في بناء اقتصاد المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة التي تركز عليها رؤية قطر الوطنية 2030.

20250406_1743967008-238.jpg?1743967008

وفي هذا السياق، قال جابر الشاوي ان تنفيذ استراتيجيه قطر للتحول الرقمي يتطلب ادراج الثقافة الرقمية في مناهج التعليم الى جانب ادراجها في برامج الأنشطة الصيفية للمراكز الشبابية في ظل التنافس الكبير الذي يشهده الفضاء الرقمي على مستوى العالم، مشيرا الى ان الثقافة الرقمية لم تعد خيارا بقدر ما اصبحت ضرورة تلامس مختلف جوانب الحياة اليومية للطلاب ورواد الأعمال والمواطنين بمختلف شرائحهم ومجالات اختصاصهم.

مهارات رقمية
ومن جانبه أشار عمار محمد، مستشار الاعلام الرقمي، إلى خطط الجهات الحكومية مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرامجها الهادفة إلى تعزيز الثقافة والمهارات الرقمية لدى مختلف شرائح المجتمع القطري لتمكينهم من الإسهام في النهضة الاقتصادية والثقافية للدولة، سواء من خلال الاستخدام الفعال والآمن للتكنولوجيا أو من خلال توفير الكوادر المؤهلة في سوق العمل، كون العنصر البشري هو المسؤول عن تنفيذ وتطبيق تقنيات وحلول المدن الذكية والتعامل معها أيضا.
وأشار في هذا السياق الى أهمية منصة تسمو التي توفر الاحتياجات الأساسية لتعزيز الثقافة الرقمية وتطوير التكنولوجيا الذكية عبر 5 قطاعات حيوية، تشمل النقل والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والبيئة والرياضة.
وأكد ان المنصة تمثل حلاً فريداً من نوعه للمدن الذكية، وهي المحرك الرئيسي لتحويل قطر إلى دولة مستدامة تدعمها التكنولوجيا وذلك وفقاً لما جاء في رؤية قطر الوطنية 2030.. مشيدا بدور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تبني ودعم الثورة التقنية، من خلال رعاية البحوث والتطوير، لإحداث تغيير إيجابيّ على مستوى الاقتصاد والمجتمع في دولة قطر.

مبادرات رقمية
من جهته أشار عبدالله الحرمي، صاحب أحد التطبيقات القطرية إلى توجه العديد من الشباب القطري إلى تبني مشاريع خدمات رقمية وتكنولوجية، إلى انه في ظل التطور الكبير الذي يشهده العالم في هذا المجال، ومواكبة منهم للنمو المتواصل في عدد مستخدمي الهواتف الذكية في السوق المحلي.
وأكد الحرمي انه سعى لإيجاد منصة قطرية توفر خدمة حجز السيارات من خلال انشاء تطبيق تطبيق Ryde لتوفير الراحة والأمان في جميع رحلات المستخدمين اليومية داخل قطر، فهو تطبيق يقدم خدمة حجز السيارات الأول في قطر والذي يوفر لك جميع خدمات المنافسين بأسعار أقل وبنفس مستوى الجودة مع مراعاة الخصوصية الكاملة للمستخدمين.
وأكد الحرمي أن بعض الشباب يلجأ إلى شركة متخصصة في إعداد التطبيقات من أجل استلام زمام الإدارة بكل مراحلها، في حين أن بعضهم قد يلجأ إلى تشكيل فريق عمل خاص به، عدد أفراده قد يبدأ من شخصين وقد يصل إلى عشرات الأشخاص، وذلك حسب الهدف والنشاط الذي يعمل به.
ولفت ان تطبيق Ryde حاز على تصريح معالجة البيانات الخاصة بالعملاء، من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يتبع أعلى المعايير الخاصة في معالجة بيانات العملاء التي نص عليها قانون حماية البيانات الشخصية لدولة قطر.. واشار انه تم توفير تحميل التطبيق على أبل ستور وجوجل بلاي من خلال رابط موحد.

مجتمع رقمي
تسعى إدارة المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى تثقيف الأفراد ودعمهم وحثهم على اكتساب المهارات والمعرفة والفهم اللازمة لاستخدام التكنولوجيا بشكل فعال وآمن بهدف الانخراط في الحياة الاقتصادية والمدنية والثقافية في قطر.

الفئات المستهدفة
تجري جهود الشمولية الرقمية وفق أولويات محددة وتركز على فئات معينة ما كان لها أن تجد فرصة لجني ثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لولا هذه الجهود. وقد تم اختيار ووضع أولويات الفئات المستهدفة من برامج عمل الشمولية الرقمية نتيجة للتشاور مع المجموعات الاستشارية للجهات المعنية الخارجية، التي تضم منظمات المجتمع وأصحاب الأعمال والوزارات والمنظمات غير الحكومية، وغيرها. والفئات المستهدفة هي: المرأة - الشباب - الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة - القطريون في المجتمعات الصغيرة - العمال الوافدون ذوو المهارات المنخفضة - كبار السن والمتقاعدون
تم تطوير مجموعة الأدوات التدريبية للشمولية الرقمية لنشر المهارات التي تم تحديدها ضمن إطار المنهج التدريبي بين عامة الجمهور. وتتضمن هذه المجموعة، ضمن عناصر أخرى، المحتويات التي يمكن من خلالها عقد برامج التدريب المتخصصة في المهارات الرقمية. ويعتبر سياق ومدى ملاءمة البرامج مسألة جوهرية للذين هم في بداية الطريق نحو اكتساب المهارات الرقمية، خاصة أولئك الذين يستخدمون الإنترنت للمرة الأولى، أو الذين لا يملكون دافعًا قويًا لتطوير مهاراتهم الرقمية. ولعل فهم الغرض من النشاط التدريبي وإدراك أهمية ذلك في الحياة اليومية من شأنه أن يساعد في التغلب على الخوف والانعزال عن التكنولوجيا وتشجيع عملية التعلم والمشاركة. ولا شك أن الاختيار الصحيح للمواد المستخدمة ودوره في إشراك المتدربين وحثهم على التعلم هو مفتاح النجاح. وقد وضعت هذه الأدوات لاستخدامها من قبل الممارسين ورواد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المشاركين في تقديم التدريب والدعم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمجتمع القطري.

تعزيز المهارات الرقمية للمعلمين

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تطوير برامج التعليم الرقمي وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030؛ مما يعزز من مكانة قطر كدولة رائدة في مجال التعليم والابتكار، حيث يأتي إطلاق البرنامج التدريبي لتعزيز المهارات الرقمية للمعلمين، بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية في إطار تعزيز التعليم الرقمي وتطوير مهارات المعلمين في قطر ورفع كفاءتهم المهنية وتحسين جودة التعليم. وتسعى الوزارة من خلال هذه البرامج إلى تمكين معلِّميها من استخدام أحدث الأدوات والتقنيات التعليمية؛ مما سينعكس إيجابًا على تجربة الطلاب التعليمية؛ حيث تواصل الوزارة التزامها بتطوير التعليم الرقمي وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030؛ مما يعزز من مكانة قطر كدولة رائدة في مجال التعليم والابتكار. وأشرفت إدارة التعليم الإلكتروني والحلول الرقمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على هذه المبادرة، واعتمدت سبعة مراكز في شهر يونيو 2024 من المدارس الحكومية لتقديم اختبارات MCE، MOS؛ وهي: مدرسة الوكير النموذجية للبنين، ومدرسة سعد بن معاذ الابتدائية للبنين، ومدرسة الخور الإعدادية للبنات، ومدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية للبنات، ومدرسة الوكرة الثانوية للبنين، ومدرسة مصعب بن عمير الثانوية للبنين، ومدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات.
وتُعَدُّ شهادات مختصي مايكروسوفت أوفيس (MOS) والمعلم المُعتمَد من مايكروسوفت (MCE) أدوات أساسية في التعليم الحديث؛ حيث تقدم فوائد عديدة للمعلمين والطلاب على حد سواء؛ حيث إن شهادة Microsoft Office Specialist تصادق على الكفاءة في استخدام تطبيقات مايكروسوفت أوفيس، وهي أدوات حيوية في بيئة التعليم اليوم، ومن خلال الحصول على هذه الشهادة يعزز المعلمون مهاراتهم التقنية؛ مما يجعلهم أكثر كفاءة في إنشاء وإدارة المحتوى الرقمي، وهذه الكفاءة تُترجَم إلى تخطيط دروس أفضل وإدارة موارد أفضل وأنشطة صفية أكثر تفاعلًا. أما شهادة Microsoft Certified Educator فتركز على دمج التكنولوجيا في التدريس والتعلم، وتزود المعلمين بالمهارات اللازمة لاستخدام تقنيات مايكروسوفت لتعزيز التجربة التعليمية؛ إذ تضمن هذه الشهادة كفاءة المعلمين في استخدام التكنولوجيا بفعالية لتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب؛ مثل التفكير النقدي، والتعاون، والمعرفة الرقمية. واجتاز 113 معلمًا اختبار «مختص مايكروسوفت أوفيس (MOS)»، ونجاح 213 معلمًا في اجتياز اختبار «شهادة المعلم المُعتمَد من مايكروسوفت (MCE)» على مستوى جميع المدارس الحكومية للبنين والبنات؛ حيث تعكس هذه الإنجازات تفاني المعلمين والتزامهم بالنمو المهني؛ مما يعزز جودة التعليم المقدَّم للطلاب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق