واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة، مستهدفة الأطفال والمدنيين، وسط صمت عالمي متواصل تجاه الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. واستشهد 16 فلسطينيا، وأصيب آخرون في قصف للاحتلال على أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية، أمس، أن 10 فلسطينيين استشهدوا، منهم 8 أطفال، وأصيب عدد آخر جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المدنيين في شارع النخيل في منطقة الشعف بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وأكدت المصادر أن أطقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف نقلت جثامين الشهداء، والمصابين إلى المستشفى المعمداني وسط المدينة.
وفي وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة أبو العجين شرقي دير البلح، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 5 شهداء، جراء قصف الاحتلال منزلا سكنيا وسط المدينة. كما أصيب عدد من الموطنين جراء قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. وارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على عزبة عبد ربه شمالي قطاع غزة من شهيدين إلى 4 شهداء بينهم 3 من عائلة واحدة.
على جانب آخر قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، إن مقطع الفيديو الذي كشف تفاصيل حادثة استشهاد طواقم الدفاع المدني ومسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يُظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ إعداماً وحشياً غير مسبوق للطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني.
وأكد في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن التفاصيل التي كشفها الفيديو حول الجريمة، توضح أن ما تم هو «جريمة حرب مكتملة الأركان، تم التخطيط لها بسبق الإصرار والترصد، وتُظهر استباحةً كاملةً لدماء الطواقم الإنسانية والطبية، وتُثبت أن الاحتلال لا يتورع عن قصف حتى فرق المهمات الإنسانية».
وكشف بالأرقام تفاصيل جرائم الاحتلال بحق طواقم الخدمة الإنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أن 111 كادرا من طواقم الدفاع المدني استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينما اعتقل جيش الاحتلال 26 آخرين.
وأوضح أن 15 مقرًا ومركزًا للدفاع المدني تعرّضت للقصف والاستهداف من الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم استهداف وقصف 142 سيارة إسعاف، و54 سيارة إطفاء أو إنقاذ أو تدخل سريع أو عربة دفاع مدني تم قصفها واستهدافها من قبل جيش الاحتلال.
0 تعليق