أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي، السفير خالد المغامس، بالعلاقات الثنائية المتميزة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي أسهمت في نشر القانون الدولي الإنساني وتعزيز برامج الدعم الإنساني.

وقال السفير المغامس، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة التعريفية بالحركة الدولية للصليب الأحمر، إن الجمعية عملت على تعزيز شراكتها مع اللجنة الدولية، والتعاون المشترك لتحسين أوضاع المتضررين من الأزمات الإنسانية في دول مثل سورية واليمن والعراق والصومال وفلسطين.

وثمّن المغامس دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجهودها النبيلة في مساندة الشعوب المنكوبة حول العالم، مشيدًا بالدعم والتنسيق القائم مع الهلال الأحمر الكويتي، والذي أسفر عن شراكة ستراتيجية وحوار عملي مثمر.

وأضاف أن الجمعية عملت مع اللجنة الدولية على نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني، والتوعية بالاحتياجات الإنسانية للمتأثرين بالنزاعات المسلحة، وبذلت قصارى جهدها في تنفيذ العمل الإنساني المحايد والمستقل وغير المتحيز، مؤكداً أهمية منع استغلال الأنشطة الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية.

وأشار السفير المغامس إلى أن دولة الكويت، بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد واصلت تصدّر المشهد الدولي في العمل الإغاثي والإنساني، إسهامًا في صون كرامة الإنسان وتحسين ظروف معيشته، وتقديم العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، سواء نتيجة نزاعات أو كوارث طبيعية أو أزمات اقتصادية واجتماعية.

وأوضح أن الدورة، التي تستمر ثلاثة أيام، ستتناول موضوعات مهمة، منها التعرف على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولوائحها الداخلية والنظام الأساسي، إلى جانب سياسة العمل التطوعي، بما ينعكس إيجابًا على أداء الموظفين والمتطوعين.

من جهته، أكد رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي، مامادو سو، أهمية توطيد التعاون مع الهلال الأحمر الكويتي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تستند إلى تفاهم متبادل يهدف إلى تخفيف معاناة المتضررين.

وقال إن السنوات الأخيرة شهدت آثارًا مدمرة ناجمة عن الصراعات وتغير المناخ، ما أدى إلى تضرر حياة ملايين الأشخاص، ونزوح العائلات وإجبارها على العيش في مخيمات اللاجئين.

ودعا مامادو سو إلى مواصلة بناء الثقة والاحترام والتعاون المتبادل، مؤكدًا أن العمل المشترك يحقق نتائج أكبر من الجهود الفردية،كما شدّد على أهمية مواجهة التهديدات المتزايدة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني، إلى جانب استهداف المرافق الصحية، لافتًا إلى مقتل موظفين من الهلال الأحمر الفلسطيني أخيراً، الأمر الذي يدعو إلى الالتزام بمبادئ الحركة الدولية، وتطبيق أفضل الممارسات لحماية العاملين وضمان استمرار المهام الإنسانية.