تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، ثلاث ليالٍ فنية مميزة تقدم خلالها فرقة أوبرا القاهرة، تحت إشراف مديرتها الفنية الدكتورة منى رفلة، مقتطفات من أشهر الأوبرات العالمية “الناي السحري” لموتسارت و”عايدة” لفيردي. تُقام العروض في الثامنة مساءً أيام الخميس والجمعة والإثنين، الموافق 10 و11 و14 إبريل، على المسرح الكبير.

يشارك في العروض أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، وفرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرتها الفنية ومصممة الرقصات أرمينيا كامل، إلى جانب كورال أوبرا القاهرة تحت إشراف باسكال روزييه. ويتولى الإخراج هشام الطلي، بينما صمم الديكور محمد عبد الرازق وتولى ياسر شعلان تصميم الإضاءة.

تُعد أوبرا “الناي السحري” آخر أعمال المؤلف الموسيقي الشهير فولفغانغ أماديوس موتسارت، وقد قُدمت للمرة الأولى في فيينا عام 1791. تجمع الأوبرا بين الطابع الهزلي والغنائي، وتدور أحداثها في أجواء أسطورية بمصر القديمة، حيث تحكي قصة الأمير تامينو الذي يقع في حب بامينا، ابنة ملكة الليل، ويسعى لتحريرها من الساحر ساراسترو، في إطار رمزي للصراع بين الخير والشر.

يؤدي الأدوار الرئيسية في “الناي السحري” كل من هشام الجندي (تامينو)، منى رفلة (بامينا)، إلهامي أمين وخالد سمير بالتبادل (باباجينو)، جاكلين رفيق وإنجي محسن بالتبادل (باباجينا)، لوتس هاجر (ملكة الليل)، أسامة جمال (ساراسترو)، إلى جانب عدد من الأصوات الواعدة في أدوار ثانوية.

أما أوبرا “عايدة” التي كتب موسيقاها المؤلف الإيطالي الشهير جوزيبي فيردي، فقد كُلف بتأليفها احتفالاً بافتتاح قناة السويس، لكن ظروف الحرب الفرنسية الألمانية حالت دون تقديمها آنذاك. وقد شهدت أوبرا القاهرة عرضها الأول عام 1871 على مسرح الأوبرا الخديوية. تتميز الأوبرا بجمال موسيقاها وثراء ديكوراتها التي تعكس الحضارة المصرية القديمة، وتحكي قصة حب مأساوية بين القائد الفرعوني راداميس والأميرة الحبشية الأسيرة عايدة، في ظل صراعات سياسية وعاطفية تنتهي بتضحيتهما معًا.

يؤدي الأدوار الرئيسية في “عايدة” كل من إيمان مصطفى وملك الشافعي بالتبادل (عايدة)، عمرو مدحت ومصطفى مدحت (راداميس)، مصطفى محمد وعماد عادل (أموناصرو)، جولي فيظي وجيهان فايد (أمنيرس)، رضا الوكيل (رامفيس)، عزت غانم (الملك)، إنجي محسن (كبيرة الكهنة)، وأسامة علي (الرسول).

تأتي هذه العروض ضمن جهود دار الأوبرا لإحياء روائع الفن الكلاسيكي العالمي، وتقديمها بأسلوب فني راقٍ يُبرز الطاقات الإبداعية المصرية ويُثري الحياة الثقافية والفنية.