تحتشد الآلاف من أبناء المحافظات المصرية، صباح غد الثلاثاء، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، في وقفة شعبية كبرى تحت عنوان “لا لتهجير أهل غزة”، تعبيرًا عن رفضهم القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ودعمًا للموقف الرسمي المصري الرافض لهذه الطروحات.
وتشارك وفود شعبية من محافظات عدة من بينها الدقهلية، أسوان، المنوفية، قنا، كفر الشيخ، الإسكندرية، دمياط، والغربية، إلى جانب ممثلي القوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، للتأكيد على وحدة الصف الوطني خلف القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الفعالية الشعبية بالتزامن مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، والتي تُعد أول زيارة لرئيس دولة أوروبية إلى شمال سيناء، وثالث زيارة رئاسية بعد زيارتي رئيسي السودان والإمارات في السابق.
وأعلنت محافظة شمال سيناء عن الانتهاء من كافة الاستعدادات لاستقبال الرئيس الفرنسي، حيث تم تزيين الشوارع الرئيسية ورفع أعلام مصر وفرنسا، إلى جانب أعمال النظافة والتجميل، وتركيب لافتات ترحيبية بالرئيس الضيف، وأخرى تؤكد موقف مصر الثابت ضد تهجير الفلسطينيين.
أخبار تهمك
فريق الإشراف بالهيئة العامة للرعاية الصحية يتفقد وحدة طب أسرة طابا بجنوب سيناء
الرعاية الصحية بجنوب سيناء تقدم أكثر من 100 ألف خدمة طبية وعلاجية منذ بداية 2025
وفي سياق متصل، عقد وفد من اتحاد القبائل والعائلات المصرية، برئاسة نواب وممثلين عن مختلف المحافظات، لقاءً مع محافظ شمال سيناء اللواء د. خالد مجاور ونائبه اللواء عاصم سعدون، للترتيب للمشاركة في الفعالية، وتأكيد دعمهم الكامل للقيادة السياسية ورفضهم التام لأي عمليات تهجير، فضلًا عن المطالبة بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن يتفقد الرئيس ماكرون، خلال زيارته، المخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري التي تحتوي على آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجهة لغزة، إضافة إلى زيارة مستشفى العريش العام لمقابلة المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج هناك.
وأكد محافظ شمال سيناء، في تصريحات صحفية، أن زيارة ماكرون تحظى بأهمية بالغة، وتشكل رسالة دولية داعمة للموقف المصري، مشيرًا إلى أن “تحيا مصر بقوة إرادتها ودورها الإقليمي في دعم القضية الفلسطينية”.
هذا، ومن المتوقع أن يلتقي ماكرون خلال زيارته وفودًا من المنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية، إضافة إلى عدد من العاملين في بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود في رفح، في خطوة تعكس اهتمامًا دوليًا متزايدًا بالأوضاع في قطاع غزة والمنطقة الحدودية مع مصر.
0 تعليق