اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الاحتلال الإسرائيلي بالضغط لإغلاق 6 مدارس تابعة لها في القدس الشرقية، حيث قامت عناصر من وزارة التعليم والشرطة الإسرائيلية باقتحام هذه المدارس قسراً وتوزيع إخطارات بإغلاقها.

وفي بيان صحفي اليوم الأربعاء، عبرت الوكالة عن قلقها العميق من أن هذا الإجراء يعرض مئات الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في القدس الشرقية لخطر حرمانهم من التعليم.

الأونروا أدانت بشدة هذا التصرف، معتبرة إياه “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحصانة منشآت الأمم المتحدة”، محذرة من أن إغلاق المدارس سيترتب عليه “عواقب وخيمة” على مستقبل التعليم في المنطقة.

الأونروا

وفي هذا السياق، قالت الوكالة إن شرطة الاحتلال قد أبلغت مديري مدارسها في مخيم “شعفاط” بالقدس بأنها ستغلق المدارس في غضون 30 يومًا. كما أفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال أمر إدارة المدارس بنقل الطلاب إلى مدارس تابعة لبلدية الاحتلال في القدس.

الوكالة كانت قد أعلنت قبل أسبوع عن تعرض مقرها في القدس الشرقية لعملية إضرام نار متعمد، في إطار ما وصفته بالتحريض المستمر عليها من قبل السلطات الإسرائيلية. كما حذرت الأونروا من تصاعد التهديدات ضد موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في الضفة الغربية.

وكانت الأونروا قد أشارت إلى أن موظفي الأمم المتحدة في القدس أُجبروا على إخلاء مقر الوكالة في يناير 2025، بالتزامن مع تطبيق قوانين إسرائيلية تستهدف عملها، بالإضافة إلى تكرار الاعتداءات والمضايقات ضد موظفيها.