وسّع جيش الاحتلال، أمس، عدوانه العسكري على الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار العملية العسكرية في محافظتي طولكرم وجنين، بينما جدّد المستوطنون من الاعتداءات والهجمات على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيشات، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، وتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، فيما دارت اشتباكات مسلحة في محاور عدة.
وأفادت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى بأن قوات الاحتلال اعتقلت العديد من الفلسطينيين، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد الاحتلال والمستوطنين.
وحاصرت قوات الاحتلال مدينة نابلس، ببوابات حديدية وحواجز عسكرية، بينما ألقت طائرة مسيرة قنبلة على حي الدمج في مخيم جنين محدثة انفجاراً كبيراً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال طوباس شمالاً من محاورها كافة، ودفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة نحو المدينة، وسط تفجير مقاومين عبوات ناسفة بآليات عسكرية.
إلى ذلك، استشهدت أمانة يعقوب (30 عاماً)، برصاص الاحتلال، أمس، قرب مستوطنة أرئيل شمال الضفة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن وإلقاء حجارة على جنود الاحتلال.
وأظهرت لقطات مصورة للسيدة وهي ملقاة على الأرض، فيما كان جنود الاحتلال يقفون بجوارها ويصوّبون بنادقهم نحوها مرعوبين.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 945 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 15700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وأقدم مستوطنون، فجر أمس، على إحراق صالة أفراح تقع بين بلدتي سنيريا وبديا غرب سلفيت، وخطّوا على جدرانها شعارات عنصرية ومعادية للعرب، من بينها «الموت للعرب» و«شعب إسرائيل حي»، في تكرار لنهج التحريض والكراهية الذي تنتهجه جماعات المستوطنين.
وتشهد محافظة سلفيت تصاعداً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين، وسط غياب تام لأي رادع من قوات الاحتلال.
«الأونروا»
كما اقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق مدارس وكالة «الأونروا» في شعفاط وسلوان ووادي الجوز وصور باهر، في اعتداء خطير على مؤسسة أممية تعمل بتفويض دولي، واستهداف ممنهج لتصفية قضية اللاجئين وشطب حقهم في العودة والتعويض.
واقتحم الاحتلال، مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة، ودهم مدارس تابعة لـ«الأونروا» وسلمها قراراً يقضي بإغلاقها خلال 30 يوماً.
أحكام بالسجن
قضائياً، أصدرت المحكمة المركزية في اللد، حكما بالسجن الفعليّ المؤبّد بالإضافة إلى 60 عاماً، على أحمد ومحمود زيدات، وهما من سكان الخليل، لإدانتهما بتنفيذ عملية مشتركة في رعنانا في يناير 2024، أسفرت عن مقتل مستوطنين في محطة للحافلات، وإصابة آخرين.
ووفق البيان، فقد «فرضت المحكمة على المتهمين تعويضات كبيرة لعائلات المستوطنين، بلغت قيمتها الإجمالية نحو مليوني شيكل».
0 تعليق