أكدت مصادر رسمية إسرائيلية للقناة 13، أمس، ما تسرب عن زيارة الصادق إسماعيل، مبعوث قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، الأسبوع الماضي، للدولة العبرية، سراً، ليطلب وساطة «لتسويق البرهان» لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب، وفق ما نقلت صحيفة «الراكوبة» عن «مصدر مطلع داخل الجيش السوداني» أمس.
وحمل مبعوث البرهان رسائل عدة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومن ضمنها «رغبة البرهان في إكمال خطوات التطبيع بين البلدين والترتيب للتوقيع على اتفاقات أبراهام مقابل نيل الدعم الاسرائيلي للسودان في المرحلة المقبلة».
وأوصل المبعوث رسالة أخرى، تتعلق بالتقارب بين البرهان وإيران الذي أثار قلقاً في إسرائيل، وبحسبها فإن هذا التقارب «فرضته الضرورة على قائد الجيش في ظل العزلة والضغوط الإقليمية والدولية التي واجهت السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية والحاجة الماسة للدعم العسكري النوعي من أي جهة لتحقيق النصر المنشود في هذه الحرب».
وتعهد البرهان «إكمال أي التزامات او شروط تضعها تل أبيب في سبيل إتمام الاتفاق (لتطبيع العلاقات) في أقرب وقت ممكن».
ونقلت الصحيفة السودانية عن المصدر ان «البرهان أوصل رسالته إلى إسرائيل حول شعوره بعدم التعاون في ظرف الحرب الدائرة منذ عامين وأنه كان يتعشم في الحصول على أسلحة تمكنه من التغلب على قوات الدعم السريع منذ بدايات الحرب»، وأنه «لا يوجد مبرر لإسرائيل في شعورها بالغضب من التوجه نحو إيران حيث إنه فعل ذلك بسبب عدم تلقيه المساعدات العسكرية المرجوة من إسرائيل التي بدأ معها اتفاقاً للتعاون قبل 5 سنوات».
وتابع المصدر أن «البرهان أكد لإسرائيل أنه كان يأمل في الحصول على هذه المساعدة في توقيت مهم للغاية، كان من شأنه أن يسهم في تحقيق انفراجه حقيقية في العلاقات ويبدل من رأي كثير من السودانيين تجاه إسرائيل».
0 تعليق