وزيرة التعاون الدولي: مساعدات قطر للفلسطينيين لن تتوقف

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

0

افتتحت مؤتمر القيادة الإنسانية..
09 أبريل 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ عواطف بن علي

أكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي أن الواقع الدولي اليوم يشهد تحديات غير مسبوقة من نزاعات لا تميز بين المدنيين والعسكريين إلى موجات نزوح جماعي، فضلا عن انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، تشمل منع المساعدات الإنسانية والغذاء، واستهداف المنشآت الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى التضييق على المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق الصراع.

وقالت سعادتها خلال افتتاحها مؤتمر القيادة الإنسانية بعنوان «القيادة التغييرية في زمن الأزمات المتعددة»، الذي ينظمه مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالتعاون مع مركز القيادة الإنسانية في جامعة ديكن الأسترالية على مدى يومين: «إن العالم اليوم يواجه أزمات متشابكة ومتفاقمة، إذ لا تكاد تلبث أزمة إنسانية أن تهدأ حتى تستبدل بأخرى أشد وأقسى، ومع كل أزمة هناك ضحايا أبرياء، حرموا من حقهم في التنمية بل وحقهم في الحياة الكريمة»، مشيرة إلى أنه مع اتساع رقعة المعاناة وازدياد أعداد الضحايا، لم تعد الاستجابة الإنسانية مسؤولية دولة بعينها أو طرف منفرد، وإنما مسؤولية جماعية تتطلب تكاتفا دوليا، وتعاونا شاملا وفعالا وإرادة سياسية جادة.

وأضافت «إننا من منطلق مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية نؤمن بضرورة حشد الجهود الدولية لمواجهة هذه الأزمات ومنع الانتهاكات وإحلال السلام، كما تعمل دولة قطر، انطلاقا من التزامها الراسخ بمبادئ القانون الدولي الإنساني، بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وكذلك تفعيل أدوات المساءلة القانونية على المستوى الدولي».

ونوهت سعادتها بأنه «رغم التحديات المتزايدة في العمل الإنساني، مثل نقص التمويل وارتفاع مستوى المخاطر التي يواجهها العاملون في الإغاثة، والذي أجبر العديد من المنظمات على تقليص عملياتها، فإننا لم نتوان عن أداء دورنا في كثير من مناطق الأزمات حول العالم، مثل فلسطين والسودان وغيرها».

20250409_1744153917-4960.jpg?1744153917

وفيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أشارت سعادة وزيرة الدولة للتعاون الدولي أن التصعيد العسكري في قطاع غزة جاء ليكشف مجددا هشاشة النظام الدولي في حماية المدنيين، حيث نشهد يوميا استهدافا ممنهجا للبنية التحتية والمرافق المدنية، وسقوط آلاف الضحايا من الأطفال والنساء. موضحة أنه رغم التحديات واصلت دولة قطر إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، ولن تتوقف عن ذلك ما دام هناك طفل ينام تحت الأنقاض أو مريض ينتظر دواء لا يصل».

وقالت سعادتها «إن الحرب الدائرة في السودان، أدت إلى كارثة إنسانية تتسع يوميا، مع تصاعد النزوح الداخلي والخارجي وتفاقم الاحتياجات الأساسية»، مؤكدة أن دولة قطر حرصت على الاستجابة العاجلة، عبر إرسال المساعدات الإغاثية، ودعم البرامج الإنسانية، ودعوة كافة الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار، إيمانا منا بأن الحلول الدائمة للنزاعات لا تأتي إلا بالحوار والتفاهمات السياسية، مهما طالت أعمار تلك النزاعات». من جهته، أعرب الدكتور غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني أن «انعقاد مؤتمر القيادة الإنسانية يتماشى مع رسالة المركز في دعم صنّاع القرار والباحثين والممارسين، وتمكينهم من التصدي لتحديات النزاع والعمل الإنساني بفعالية ووعي».

وبدورها، أشارت الدكتورة ماري آنا ماغلاسون، مديرة مركز القيادة الإنسانية، إلى أن المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لقطاع العمل الإنساني، في ظل الخفض الحادّ في التمويل، وأزمات متراكمة ومتعاقبة، وانهيار النظام القائم على القواعد. ويجتمع قادة العمل الإنساني من 85 دولة في الدوحة لاستكشاف السبل التي يمكن أن تسهم فيها القيادة التحويلية في إعادة رسم مستقبل النظام الإنساني الدولي وبحث الجوانب المتنوعة للأزمات المتشابكة وتأثيرها، وكذلك البحث في الطبيعة متعددة الجوانب للقيادة التغييرية وما يمكن أن تحدثه من تأثيرات.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق