صراحة قلم
قال أحد منظري "الإخوان المفلسين" إن "حماس" هي الطائفة المنصورة.
وقال الآخر انها شرف الأمة، وهؤلاء عرف عنهم سبهم وشتمهم لقادة دول الخليج العربية، وقول أحدهم من باب الحرية، وأن الحدود الشرعية، أصبحت بالية لا تتوافق مع العصر الحالي، محاولين التدليس على الشعوب المسلمة من خلال تجميل صورة "حماس" في نظرهم.
ألم يعلم هؤلاء المنظرون، أن الطائفة المنصورة التي ذكرها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "لاتزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون وهم على ذلك"، هم من يتبعون شرع الله، وليست "حماس" التي تتبع شرع إيران.
هم من يتبعون سنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وليست "حماس" التي تتبع منهج الخميني، هم من يتراضون ويترحمون على الصحابة (رضي الله عنهم)، وليست "حماس" التي تتبع من يسب الصحابة، هم من يدافعون عن أهل السنة، وليست "حماس" التي تترحم على قاسم سليماني، وتصفه بـ"شهيد القدس".
هم من يرفعون راية الإسلام، وليست "حماس" التي ترفع راية سيد قطب، وحسن البنا، فالأول ينكر استواء الله على عرشه، ويطعن في عثمان بن عفان، وفي معاوية (رضي الله عنهما)، والآخر يقول عن نفسه أنه صوفي، وأن جماعة "الإخوان" التي أسسها هي: "دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية وثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية"، يعني باللهجة المصرية "بتاع كله"، خلط "سمك لبن تمر هندي".
بسبب، خيانة "حماس"، واتباعها وجيهات إيران، التي أرادت أن تنتقم من مقتل قاسم سليماني، قامت بحماقتها التي سمتها "طوفان الأقصى"، الذي أغرق غزة بالدماء والأشلاء، والدمار، وعناصر "حماس" يختبئون في الخنادق، وقياديها يعيشون في الفنادق، والفلل الفخمة في قطر، وتركيا.
ورغم ذلك ضحت إيران ببعض قادة "حماس"، من أجل مصالحها، فتم اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وهو في عقر دار حكومة طهران، وتحت حمايتها، واغتيل المسؤول عن عملية "طوفان الأقصى"يحيى السنوار، وهو في طريقه للخروج من غزة، بعدما أصبح رئيسا لحركة "حماس" خلفا لإسماعيل هنية، وغيرهما من قادة سياسيين، ومع ذلك ذهب قادة "حماس" لإيران بعد توقيع وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لتهدي نصرها المزعوم لخامنئي.
وقد زاد الأمر سوءاً بتنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذي الشخصية العنجهية المتهورة، فوجد في الواقع الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما أصابها من دمار، فرصة لإسرائيل لتوسع استيطانها، فلوح بتهجير شعب غزة، إلى دول الجوار، وتحويلها "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهذا ما جعل الكيان الصهيوني يتمادى إلى اليوم بقصف، وقتل الشعب الفلسطيني في غزة من أجل إجبارهم على الهجرة، وهذا الأمر لم يكن ليحصل لولا خيانة "حماس"، وتنفيذها لعملية "طوفان الأقصى".
تحاول جماعة "الإخوان المفلسين" بشتى الطرق، إدخال الفوضى إلى الدول العربية، وبخاصة دول الخليج العربية، بحجة دعم القضية الفلسطينية، فأعلنت تنفيذ إضراب عام، وحددت يوم الإضراب، لكن الله خيب ظنهم، فلم يلتفت إليهم أحد، لأن الإضراب يضر بمصالح البلد، ولن ينفع أهل غزة بشيء، فهذه الجماعة، رأت فيما يفعله الرئيس الأميركي من رفع الرسوم الجمركية على الكثير من دول العالم، وانشغال الحكومات، وتخوفها من حرب تجارية، فرصة لإدخال دول الخليج في الفوضى مرة أخرى، كما فعلت أيام ما يسمى "الربيع العربي"، ولهذا نقول ان "حماس"، ومعها جماعة "الإخوان" ليس شرف الأمة، بل خونة الأمة.
أسأل الله أن يكفينا شرهم وكيدهم.
0 تعليق