فجّرت الهزيمة التي تلقاها نادي الزمالك أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي موجة غضب عارمة في أوساط جماهير القلعة البيضاء، بعد توديع الفريق منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية من الدور ربع النهائي، في نتيجة وُصفت بـ”النكسة الجديدة” لموسم كارثي على مختلف الأصعدة.

وسجّل ستيلينبوش هدفًا قاتلًا قبل 11 دقيقة من نهاية لقاء الإياب، ليقصي حامل اللقب من البطولة، في ظل عجز الزمالك عن هز الشباك على مدار 180 دقيقة أمام فريق يخوض أول مشاركة قارية في تاريخه. وأثارت الطريقة التي ودّع بها الفريق البطولة، وفقدانه للفاعلية الهجومية رغم السيطرة النسبية في بعض فترات اللقاء، سخط الجماهير التي عبّرت عن غضبها عبر هتافات حادة ومطالبات صريحة برحيل مجلس الإدارة.

وانتقدت الجماهير، بشدة، مجلس الإدارة الحالي برئاسة حسين لبيب، مُحمّلة إياه المسؤولية الكاملة عن تراجع المستوى، بسبب سوء التخطيط، وغياب الرؤية الفنية، وتفريط النادي في عدد من أبرز نجومه خلال الفترة الماضية. ورفع المشجعون لافتات وهتفوا بشعارات مثل: “مش أد الشيلة، امشوا وسيبوها، دا إنتو خربتوها”.

وبات مجلس الإدارة يواجه ضغوطًا غير مسبوقة، وسط مطالبات متزايدة بإجراء انتخابات مبكرة أو تدخل وزارة الشباب والرياضة لوضع حد لحالة الانهيار الفني والإداري التي يعيشها النادي.

يأتي ذلك في ظل صورة باهتة للفريق، بدا خلالها مفككًا دفاعيًا وعاجزًا هجوميًا، ما يفتح الباب لتساؤلات جدية حول مستقبل هذا الجيل، ومدى قدرته على إعادة الزمالك إلى منصات التتويج في ظل الوضع الإداري الحالي.