أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أهمية المؤتمر المنعقد في أنطاليا، والذي يأتي في إطار اجتماعات اللجنة العربية الإسلامية لمتابعة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه "يُعقد في توقيت شديد الأهمية".

وأشار "سلامة"، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إلى أن المؤتمر جاء في ظل استمرار السلطات الإسرائيلية في اتخاذ خطوات تهدف إلى تهجير سكان القطاع، معتبرًا أن ما يجري هو تنفيذ عملي لرؤية إدارة ترامب، مؤكدًا أن البيان الختامي الصادر عن اللجنة تضمّن مواقف واضحة برفض تلك المخططات، ومشدّدًا على أن المشاركة الواسعة في المؤتمر تعكس رفضًا دوليًا لسياسة التهجير، لما تمثّله من خرق واضح للقانون الدولي ومبدأ حق تقرير المصير.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن وزير الخارجية المصري سلّط الضوء على أهمية العودة إلى اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في التاسع عشر من يناير، معتبرًا أن إسرائيل أفشلت مراحل تطبيقه التالية، داعيًا إلى العودة لمسار سياسي قد يفضي إلى حل الدولتين، مشددًا على أهمية تنفيذ خطة التعافي المبكر التي تقودها مصر بالتعاون مع الدول العربية، لافتًا إلى أن استمرار إغلاق المعابر لأكثر من ستة أسابيع ومنع إدخال المساعدات ومعدات إزالة الركام "يدل على غياب الإرادة السياسية لدى إسرائيل" للدخول في مسار تفاوضي جاد، و"يؤكد انتهاجها استراتيجية كسب الوقت" كما اعتاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونوه "سلامة، بأن "البيانات وحدها لا تكفي"، مشددًا على ضرورة الانتقال إلى "استراتيجية عربية إسلامية استباقية" تفعّل الموارد والمصالح المشتركة للضغط على الأطراف الدولية، لا سيّما الولايات المتحدة، التي "لا تعترف إلا بالأقوياء"، مضيفًا أن ما يجري حاليًا من تحركات دبلوماسية، بينها التلويح الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين، يمثل "ضغطًا معنويًا مهمًا" ينبغي البناء عليه بخطوات عملية في المرحلة المقبلة.