مبارك آل خليفة لـ «العرب»: «مثايل» تفرز مواهب واعدة.. والشعراء الصغار أثبتوا وجودهم

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتمت الحلقة الثانية من مسابقة «مثايل» للشعر النبطي، في نسختها الثانية، والتي تنظمها وزارة الثقافة تحت شعار “للأخلاق دلايل”، في مبنى وزارة الثقافة التي تقام شهريا وصولا إلى الحلقة النهائية التي تتزامن مع اليوم الوطني للدولة.
وفي ختام الحلقة الثانية تم الإعلان عن الفائز بالمركز الأول في المرحلة الثانية من المسابقة، والتي نظمت أشعارها حول «الصداقة»، وقد تأهل لنهائي المسابقة الشاعر حمد محمد المري، ليتبارى مع الشعراء المتأهلين لذات النهائي المقرر في شهر ديسمبر المقبل.
وشهدت الحلقة الثانية منافسة قوية بين الشعراء الخمسة المتأهلين، وهم: أحمد خليفة البوسعيدي، حمد محمد المري، علي حسن الفهيده، سعود محمد النابت، راشد محمد الدعيه، حيث نظموا قصائدهم أمام لجنة التحكيم والجمهور، وقدموا إبداعاتهم الشعرية ما ساهم في إبراز الأصوات الشعرية الجديدة، وتعزيز دور الشعر النبطي في المشهد الثقافي.
من جهته، قال الشاعر مبارك آل خليفة مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الثقافة إن المرحلة الثانية التي خصصت للتنافس الشعري حول الصداقة شهدت منافسة قوية بين 4 شعراء شباب من قطر وشاعر من سلطنة عمان حيث خصصت هذه المرحلة للشعراء القطريين والمقيمين في قطر، مؤكدا نجاح «مثايل» في الوصول إلى أهدافها من الوصول إلى المبدعين من الأجيال الجديدة من الشعراء، وبالفعل أثبتوا وجودهم رغم وجود أسماء كبيرة تقدموا لهذه الجولة.
وأضاف الشاعر مبارك آل خليفة في تصريح خاص لـ « العرب « أن مسابقة «مثايل» تمضي في تحقيق أهدافها بإتاحة الفرصة أمام الأجيال القادمة من الشعراء المبدعين، موضحا أن المسابقة تواكب المواضيع اليومية التي تمس حياة الإنسان وتعبّر عن قضايا المجتمع، مثل الصداقة، والظلم، والأدب، وغيرها من القيم الإنسانية التي تُطرح من منظور ثقافي وأدبي، مما يؤكد دور الشعر النبطي في الحياة الثقافية والاجتماعية. وأضاف: “الشعر النبطي هو لسان المجتمع، وهو القادر على التعبير عن همومه وتفاصيله بلغة دارجة تصل إلى الجميع.
وفي حديثه عن تأثير الشعر النبطي في قطر، قال آل خليفة إن الشعر النبطي كان حاضرًا في مختلف مراحل الدولة، منذ عهد المؤسس ومثّل القيم المجتمعية والوطنية، وكان نبضًا حيًا للأخلاق والمواقف، ومصدر إلهام في المناسبات الوطنية من خلال القصائد التي ألّفها كبار الشعراء القطريين. وأضاف: “الشعر النبطي يمثل كل شرائح المجتمع من البادية والحاضرة، وهو متجذر في ثقافتنا وأدبنا. وأكد آل خليفة على وجود تفاعل كبير مع المسابقة من الشعراء من كافة أنحاء المنطقة، موضحا أن المسابقة تفرز مواهب شعرية واعدة، وأن جميع مواضيع حلقات المسابقة تدور حول قيمة ثقافية محددة، وصولا إلى الحلقة النهائية التي تتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة.
من جانبه أعرب الشاعر حمد محمد المري الفائز بالجولة الثانية والمتأهل للنهائي عن سعادته بالتأهل، موضحا أن تجربته في مسابقة مثايل مختلفة كثيرا عن أي تجربة أخرى، وقال إنه لشرف كبير أن يكون أحد المتأهلين للنهائي، كما أنه سيبذل كل ما في وسعه للفوز بلقب مثايل في موسمها الثاني.
 من جهتهم أعرب أعضاء لجنة التحكيم المكونة من كل من: حمد بن صالح المري، وحمد بن عبدالله النعيمي من قطر، وضيدان المريخي من السعودية، ومشعل الزعبي من الكويت، وحمود بن وهقة من سلطان عمان، عن سعادتهم بمستوى الشعراء المتأهلين في المرحلتين الأولى والثانية.
وأثنت لجنة التحكيم على أسلوب الشعراء الشباب في المرحلة الثانية وأسلوبهم في إلقاء القصائد، مثمنين إبداع الشعراء في تناول موضوع « الصداقة»، واختيار المفردات والمعاني واعتنائهم بذلك عناية جيدة، فضلا عن ترابط الأبيات وحملها مفردات قيمة.
وأوضحت اللجنة أن المسابقة تفرز مواهب شعرية واعدة، غير أنه كعادة كل المسابقات، فإنه لابد أن يكون هناك فائز بالمركز الأول، غير أن ما يميز مسابقة مثايل عن غيرها من المسابقات هو إتاحة فرصة للشعراء للمشاركة مرة أخرى، إذ لم يحالفهم التوفيق في التأهل لإحدى المراحل.
وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت في وقت سابق عن موضوع الحلقة الثالثة، لأصحاب المواهب الشعرية من كل أنحاء العالم، والتي ستدور حوله القصائد، وهو موضوع «الأدب» الذي يعد من أسمى القيم التي تحافظ على تماسك المجتمعات وترتقي بالفرد، فهو يعكس الأخلاق والقيم الإنسانية، ويشكل الذاكرة اللغوية والثقافية للأمم. وكما قيل فإن «الأدب هو ذاكرة الشعوب.
وتأتي مسابقة «مثايل» للشعر النبطي، في إطار جهود وزارة الثقافة لدعم المواهب الشعرية وتسليط الضوءِ على أكثرِها تميزًا، وتطوير الحركة الشعرية في قطر، حيث تعد المسابقة إحدى أبرز المسابقات التي تسلط الضوء على الشعر النبطي، كونه جزءاً أصيلاً من التراث الثقافي الخليجي والعربي.
وتهدف المسابقة إلى ترسيخ أهمية الشعر النبطي بين الأجيال الجديدة، وتشجيع المبدعين على تقديم أعمالهم بأسلوب متجدد يعكس تطورات العصر دون الإخلال بالهوية التراثية، ودعم المواهب الشعرية وتسليط الضوء على أكثرها تميزاً، واستثماراً لنجاحات وزارة الثقافة في المسابقات التي قدمتها للساحة الإبداعية خلال الأعوام الماضية، وحظيت بإقبال لافت.
وتبلغ جوائز المسابقة في خلال جولاتها التسع بمنح الفائز المتأهل إلى النهائي خمسين ألف ريال قطري فيما يحصل المتأهلون إلى نهائي المرحلة على 15 ألف ريال لكل منهم، ليمنح المتوج بالمركز الأول في مسابقة مثايل في المرحلة النهائية مليون ريال قطري، ومن المركز الثاني إلى التاسع 100 ألف ريال لكل منهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق