توقع مركز التجارة الدولية اليوم الجمعة انخفاض حجم التجارة العالمية بنسبة ثلاثة في المئة مع تحولات طويلة الأمد في نمط التجارة والتكامل الاقتصادي العالمي جراء التعريفات الجمركية المتبادلة مع الولايات المتحدة والتدابير التصعيدية المرتبطة بها.جاء ذلك في كلمة ألقتها المدير التنفيذي للمركز باميلا كوك هاميلتون خلال مؤتمر صحافي عقد بجنيف لاستعراض دراسة أعدها المركز بالتعاون مع معهد الأبحاث الاقتصادية الفرنسي قبل إعلان الادارة الأميركية عن التعليق المؤقت ل«التعريفات المتبادلة» لمدة 90 يوما على الواردات من معظم الدول.وحذرت كوك هاميلتون من التداعيات واسعة النطاق لهذه التعريفات «المتبادلة» مبينة أن التقديرات الأولية للدراسة تشير إلى احتمالية انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7ر0 في المئة بحلول عام 2040 إذا استمرت هذه السياسات.وذكرت أن الولايات المتحدة ستكون ضمن الدول الأكثر تضررا إلى جانب المكسيك والصين والعديد من دول جنوب قارة إفريقيا مبينة أن العديد من الدول شهدت بالفعل تحولا في صادراتها نحو أسواق بديلة لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية والبرازيل.وأكدت أن هذه التطورات تنذر بإعادة تشكيل الخريطة التجارية العالمية داعية الدول النامية إلى «التحرك الاستباقي» من خلال التنويع الاقتصادي وزيادة القيمة المضافة والتكامل الإقليمي أو «إعادة العولمة الاستراتيجية» لمواجهة تداعيات هذه التغيرات موضحة أنه نهج يتميز بالتجارة متبادلة النفع وليس بالمساعدات الإنمائية التقليدية حسب قولها.يذكر أنه تم إعداد الدراسة قبل أن تعلن الولايات المتحدة زيادة التعريفات الجمركية على الواردات من الصين مرة أخرى لتصل إلى 145 في المئة التي قابلتها زيادة مماثلة من بكين لتصل إلى 125 في المئة.يذكر أن مركز التجارة الدولية هو وكالة مشتركة بين منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة ويهدف إلى مساعدة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية على تحقيق التنمية البشرية المستدامة من خلال الصادرات.

منذ 54 دقيقة

منذ ساعة