تمر اليوم ذكرى وفاة الكاتب والروائي المصري يحيى حقي محمد حقي (17 يناير 1905م - 9 ديسمبر 1992م)؛ أحد أبرز رواد القصة القصيرة، تاركًا ورائه عشرات الأعمال الأدبية الروائية والقصصية والمقالات الأدبية والكتب النقدية.
وتعد روايتيه "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم"؛ من أشهر أعماله الأدبية التي طُبعت في عدة طبعات.. ولكن يبقى فى ذكراه أن نسلط الضوء على وجه إبداعي آخر من وجوه يحيى حقي؛ هو يحيى حقى المترجم الذى نشط فى ترجمة عدد من الأعمال الأدبية العالمية للغة العربية من أبرزها:"دكتور كنوك" لجول رومان، "العصفور الأزرق" لموريس ميترلنك، "الأب الضليل" لأديث سوندرز، "البلطة" لميخائيل سادوفيانو، "لاعب الشطرنج" لستيفان زفايج، "طونيوكر ووجر" لتوماس مان وغيرها، كما ترجمت بعض أعماله الأدبية للغات أخرى وهو ما تحدثنا عنه كريمته الإذاعية نهى يحيى حقي فى ذكراه.
يحيى حقي مترجمًا.. وجه إبداعي آخر تكشفه أبنته نهى يحيى حقى في ذكراه
قالت الإذاعية نهي حقي، كريمة الكاتب والروائي المصري واحد أبرز رواد القصة القصيرة، إنه بالنظر للأعمال الأدبية العالمية التي ترجمها والدها كلها لكُتاب من الكتلة الشرقية، مثل "العصفور الأزرق"، "البلطة"، مشيرة إلى أنه وبالنظر لترجمته لكتاب «القاهرة» للمستشرق الإنجليزى «ديزموند ستيوارت» أستاذ الأدب الإنجليزى فى كلية الآداب فى بغداد خمسينيات القرن العشرين فى ضوء احتفاء مصر بالذكرى الألفية لبناء قاهرة المعز لدين الله الفاطمى سنة 1969، وصدرت الطبعة الثانية منه عام 1987 عن دار المعارف؛ والذى كتب له مقدمة تُعد من أهم مقدماته لكونها أضفت عمقًا لهذا الكتاب الذى غلب عليه الطابع الإنفعالى لكاتبه الإنجليزي عند تسجيله أبرز الشواهد في القاهرة.
وأضافت أنه تعتبر مقدمة يحيى حقي لهذا الكتاب بمثابة كتاب ثاني، لافتة إلى أهمية التعليق على هذا الكتاب أيضًا للجغرافي الدكتور جمال حمدان.
يحيى حقي مترجما عنه.. نهى حقى: 4 أعمال الأكثر ترجمة له.. وحقوق ترجمة أعماله هزيلة
وبسؤال كريمة الأديب الكبير يحيى حقي عن أبرز أعماله التي تُرجمت للغات أخرى غير العربية، أشارت إلى أن كل من "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم" و"صح النوم" وحقيبة في يد مسافر" من أبرز أعماله الأدبية التي ترجمت للعديد من اللغات غير العربية مثل الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى، سواء عّبر دور نشر أجنبية أو مراكز للترجمة، لافتة أن يحيى حقي هو من وقع عقود ترجمة كل أعماله ماعدا مجموعته القصصية "صح النوم" التي وقعت هي عقد ترجمتها لدار نشر فرنسية فى تسعينيات القرن الماضي.
وبسؤالها عن حقوق أعماله الفكرية المترجمة للغات أخرى، أكدت أنها هزيلة ولا ترقى لجودة أعماله؛ مشيرة إلى أنه بالنظر لحقوق مبيعات "صح النوم" لم تتحصل عليها عقب توقيع العقد مع دار النشر الفرنسية حتي اليوم.
0 تعليق