مستشفى العمادي يقدم رعاية متكاملة لأمراض الأعصاب بأحدث التقنيات التشخيصية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

14 أبريل 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

■ د. أيسر الحمود: التشخيص العصبي المبكر يقي من المضاعفات

■ ⁠د. أيسر الحمود: هدفنا تحويل الشكوى العصبية إلى تشخيص دقيق وعلاج فعّال

يُعدّ الجهاز العصبي من أكثر أجهزة الجسم تعقيدًا وحساسية، حيث يتحكّم بكل حركة وفكرة وشعور. ومع تزايد الضغوط اليومية، باتت الأمراض العصبية أكثر حضورًا في عيادات الأطباء. في هذا الحوار، نستضيف الدكتور أيسر الحمود، أخصائي أمراض الأعصاب في مستشفى العمادي والحاصل على البورد العربي في هذا التخصص، لنستعرض معه أبرز التحديات والحالات التي تواجه المرضى، وأهمية التشخيص المبكر والدقة في العلاج ونسلط الضوء على أبرز القضايا المتعلقة بصحة الجهاز العصبي، وأهمية التشخيص المبكر، والخدمات المتخصصة التي يقدمها في المستشفى.

20250414_1744598650-48040.jpg?1744598650

- ما أبرز الأمراض العصبية التي تلاحظ تكرارها؟

هناك مجموعة من الحالات التي باتت تُصنّف ضمن الأكثر شيوعًا. مثل الصداع التوتري وهو أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا، وينتج عن التوتر أو الضغط العصبي. وهناك الصداع النصفي (الشقيقة) والذي قد يعاني منه عدد من المرضى. ثم نرى حالات الانزلاق الغضروفي، سواء في الرقبة أو أسفل الظهر، والتي قد تؤدي إلى آلام مزمنة، وتنميل في الأطراف، وأحيانًا ضعف عضلي.

- كيف يمكن التمييز بين صداع عابر وصداع قد يشير إلى مشكلة أخرى؟

الصداع الطبيعي، مثل صداع التوتر أو الناتج عن قلة النوم، عادة ما يزول بالراحة أو باستخدام مسكن بسيط. أما الصداع الذي يستدعي القلق، فهو الذي يتكرر بشكل منتظم، أو يوقظ المريض من النوم، أو يصاحبه غثيان شديد، اضطرابات في الرؤية أو حتى تغيرات في الوعي. الصداع المصحوب بأعراض عصبية كتنميل في الوجه أو ضعف في أحد الأطراف، يجب أن يُعامل بجدية ويُفحص فورًا، لأنه قد يكون ناتجًا عن أسباب أخرى خطيرة.

- يعاني الكثيرون من آلام الظهر والرقبة، فهل هي فعلاً شائعة إلى هذا الحد؟

يواجه الكثير من الناس، وخاصة ممن يعملون لساعات طويلة خلف الشاشات واستخدام الهواتف الذكية بشكل مفرط أو في وظائف تتطلب مجهودًا بدنيًا، آلامًا متكررة في الرقبة أو أسفل الظهر. وقد تنتج عن توتر عضلي أوقد تكون علامة على انزلاق غضروفي أو ضغط على الجذور العصبية، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل الخدر أو التنميل أو حتى ضعف في الأطراف.

- ما الفرق بين ألم عضلي بسيط وآخر ناتج عن انزلاق غضروفي؟

الألم العضلي غالبًا ما يكون سطحيًا ويزول مع الراحة أو التمدد. أما الألم الناتج عن انزلاق غضروفي فهو عادةً أشد، مستمر، وقد يمتد من الرقبة إلى الذراع، أو من أسفل الظهر إلى الساق.

وهناك مؤشرات مثل تنميل في الأطراف (الذراع أو الساق) أو ضعف في العضلات ألم يزداد عند السعال أو العطس وصعوبة في المشي أو فقدان التوازن. هذه الأعراض تعني أن هناك ضغطًا على الأعصاب، وقد يتطلب الأمر تدخلًا علاجيًا متخصصًا.

- هل كل انزلاق غضروفي يستدعي عملية جراحية؟

معظم حالات الانزلاق الغضروفي يمكن التعامل معها بطرق غير جراحية مثل العلاج الطبيعي الموجّه وأدوية مضادة للالتهاب وباسطات عضلية وتقنيات الحقن الموضعي تحت الإشراف الإشعاعي. الجراحة لا تُطرح إلا في حالات الضغط الشديد على الأعصاب، أو إذا حدث ضعف عضلي متزايد أو خلل في التحكم بالإخراج وهي حالة طبية طارئة.

- وماذا عن التنميل؟ هل دائمًا ما يشير إلى انزلاق غضروفي؟

ليس بالضرورة، فـالتنميل قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب مثل ضغط عصبي من الفقرات (انزلاق) أو متلازمة النفق الرسغي (ضغط على العصب الأوسط في المعصم) أو نقص فيتامين B12 أو السكري وأثره على الأعصاب الطرفية. لذلك من المهم جدًا أن يخضع المريض لتقييم دقيق قبل البدء بالعلاج، لأن كل سبب له مسار علاجي مختلف.

- كيف يتم تشخيص الحالات في مستشفى العمادي؟

يعتمد التشخيص العصبي على الدمج بين الفحص السريري الدقيق والتقنيات المتقدمة. نبدأ أولًا بسماع التاريخ المرضي بشكل مفصل، ثم نجري فحصًا عصبيًا شاملاً. في مستشفى العمادي، نستخدم أحدث الأجهزة مثل الرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير الطبقي المحوري (CT)، بالإضافة إلى رسم الدماغ (EEG)، ورسم العضلات والأعصاب (EMG/NCS) للكشف عن التهابات أو انضغاطات في الأعصاب الطرفية لتحديد درجة تأثر العصب ووظيفته، وهذا يساعد في اتخاذ القرار الصحيح للعلاج.

- ما النصائح التي توجهها للمرضى وللوقاية من الأمراض العصبية؟

أنصح بعدم تجاهل الأعراض. إذا استمرت أكثر من أسبوع أو تكررت بشكل متواصل، يجب مراجعة الطبيب المختص. والتعديل من وضعية الجلوس، خاصة في المكاتب، باستخدام كرسي مريح وداعم للظهر والمواظبة على الحركة والابتعاد عن الجلوس الطويل دون استراحة وعدم الاكتفاء بالمسكنات، لأنها قد تخفي المشكلة ولا تعالجها. وضبط ضغط الدم والسكري والكوليسترول، والابتعاد عن التوتر المزمن، فهو يفاقم حالات الصداع النصفي واضطرابات النوم. والاهتمام بالنوم الجيد، حيث إن قلة النوم ترتبط بالعديد من الاضطرابات العصبية. والتوقف عن التدخين، فهو يضاعف من خطر أمراض الأعصاب الطرفية وتقليل الكافيين.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق