صدر حديثا رواية "بلاد مارواء الجدارالجليدي" للكاتب الصحفي والروائي أحمد محمد منصور، والذي يعد الحادي عشر في مجمل أعماله التي تنوعت بين الشعر والرواية. جاءت الرواية في 144 صفحة من القطع المتوسط.
قال الكاتب الصحفي والروائي أحمد محمد منصور في تصريحات خاصة للدستور: رواية "بلاد ماوراء الجدارالجليدي" وهي الرواية الرابعة في مشواري بعد اعمال هي " الخاتم الملعون"، " العائد من عالم الجن"، " "قبر الشيطنة"، والكتاب رقم 11 في مجمل اعمالي التي تنوعت بين الشعر والرواية.
وتابع: اقتبست شخصية الدكتور رفعت اسماعيل من اعمال أحمد خالد توفيق، الشخص الذي كان يوصف حياته بالروتيينة لصديقة وزميل الدراسة "كمال حجازي " وهو الأخر احد شخصيات توفيق، والذي قدم له دعوى لزيارة الجدار الجليدي، بعد أن اخبره ان يملك مفتاح عبور هذا الجدار. وفي يوم الدعوة الموعود تبدأ احداث الرواية.
وأوضح منصور أن سبب اقتباسه لشخصيتين من أعمال أحمد خالد توفيق، يرجع ذلك إلى تأثيرهم في الشارع المصري، وقراء أحمد توفيق يعرفون أنهما بطلا سلسلة عالم الطبيعة. لكن الأمر مختلف في روايتي رغم ذلك المزج بين الواقع والخيال إلا أن بنية الرواية وعالمها مختلف كليا عن أعمال أحمد خالد توفيق.
من أجواء الرواية
«رفعت، ماذا تعرف عن الجدار الجليدي؟». اسم الجدار الجليدي لم يكن غريبًا عليّ، لقد قرأت عنه في كتاب قديم يتحدث عن الأساطير والغرائب.. يقال إنه جدار ضخم، يتجاوز ارتفاعه مئات الأمتار، يقع في أقصى شمال الكرة الأرضية، يفصل بين عالمنا وعالم آخر.
«كمال، إذا كنت تريد مني الانضمام إلى مغامرة غبية أخرى، فأنا أعتذر مسبقًا».
«هذه ليست مغامرة، رفعت.. هذا شيء أكبر، شيء لم يكتشفه أحد من قبل، إذا كنت تريد أن تعرف الحقيقة، فستأتي معي».
«كمال، الحقيقة الوحيدة التي أعرفها الآن هي أنني رجل في الستينيات من عمره، ولا أملك طاقة لألعابك».
«لديك أسبوع لتقرر، سأرسل إليك موقع الطائرة التي ستقلنا إلى هناك، وإذا لم تأتِ.. حسنًا، سأفعل ذلك بمفردي، ولكنك ستفقد الفرصة».
ثم أغلق الهاتف.
قضيت الأسبوع التالي وأنا أجادل نفسي، فكرة السفر إلى مكان مجهول كانت تبدو سخيفة وخطيرة، ومع ذلك، شيء ما بداخلي لم يتركني أستريح، كأن المكالمة أيقظت شعورًا قديمًا كنت أعتقد أنني دفنته منذ سنوات.
وفي صباح اليوم المحدد، وجدت نفسي أحزم حقيبتي.
0 تعليق