مسؤولون لبنانيون: قطر شريك موثوق للبنان في كل المراحل الصعبة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

18

15 أبريل 2025 , 06:38م
alsharq

قطر ولبنان

بيروت - قنا

 أجمع مسؤولون ومحللون لبنانيون على أن زيارة الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون إلى دولة قطر تشكل محطة بارزة تؤكد عمق العلاقات التاريخية والمتينة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتبرز في الوقت ذاته الدور الريادي الذي اضطلعت به قطر في دعم لبنان خلال مختلف المراحل والتحديات التي مر بها.

وترتبط دولة قطر والجمهورية اللبنانية بعلاقات وثيقة تتسم بالشفافية والاحترام المتبادل، وتستند إلى مبادئ وقيم عربية مشتركة، تسعى لتعزيز أواصر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعكس روح الأخوة العربية الصادقة والرغبة المشتركة في النهوض بالمصالح المشتركة للبلدين.

وفي هذا السياق، نوه النائب اللبناني هادي أبو الحسن (كتلة اللقاء الديمقراطي) في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بوقوف دولة قطر الدائم إلى جانب لبنان في كل المراحل.

وقال أبو الحسن: "لا يمكننا أن نغفل دعم دولة قطر الكبير للبنان في مرحلة إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي في عام 2006، فضلا عن دورها الحاسم في رأب الصدع بعد الأزمة اللبنانية من خلال استضافة الدوحة لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني في مايو عام 2008، الذي أسفر عن التوصل إلى /اتفاق الدوحة/، الذي شكل خطوة محورية نحو التهدئة والاستقرار في لبنان، واستمر تأثيره الإيجابي لسنوات طويلة".

وأشاد بالمساعي التي قامت بها دولة قطر لحل أزمة الشغور الرئاسي التي بدأت عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر عام 2022، واستمرت حتى انتخاب الرئيس جوزاف عون في 9 يناير 2025.

وأكد النائب أبو الحسن أن زيارة فخامة الرئيس اللبناني إلى دولة قطر تأتي في إطار تعزيز الروابط التاريخية بين دولة قطر والجمهورية اللبنانية، معربا عن تطلعاته في ظل العهد الرئاسي الجديد في لبنان إلى تمتين العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم دولة قطر، سعيا لتوطيد هذه العلاقات وتطويرها بما يتناسب مع هوية لبنان العربية وانتمائه العميق.

وشدد على أن زيارة الرئيس عون إلى دولة قطر هي للتأكيد على عمق هذه العلاقة التاريخية وعلى انتماء لبنان العربي، إلى جانب كونها زيارة شكر وتقدير لدولة قطر على كل ما قدمته وتقدمه للبنان، معبرا عن الشكر لدولة قطر على دورها الريادي في حل النزاعات على كل المستويات وموقفها لنصرة القضية الفلسطينية وأهل غزة.

من ناحيته، قال النائب قاسم هاشم (كتلة التنمية والتحرير)، في تصريح مماثل لـ/قنا/: "إن اللبنانيين يتطلعون دائما إلى الأشقاء في دولة قطر، قيادة وشعبا، انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين"، مؤكدا أن لقطر دورا رياديا في الوقوف إلى جانب لبنان في اللحظات الصعبة والمصيرية.

وأعرب عن تطلع لبنان إلى تعزيز هذه العلاقات على مختلف المستويات، معتبرا أن قطر كانت الأقرب إلى ملامسة قضايا لبنان، في وقت تخلى فيه كثيرون عنه.

من جانبه، نوه الدكتور فراس الأبيض وزير الصحة السابق في تصريح لـ/قنا/ بوقوف دولة قطر الدائم إلى جانب لبنان خلال الأزمات، وخاصة من خلال تسيير جسر جوي يحمل دعما طبيا وغذائيا ومواد إيواء خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، إلى جانب وقوف دولة قطر خلال أزمة لبنان الاقتصادية من خلال تقديم "الوقود" لدعم المستشفيات الحكومية والمرافق الصحية، ومثمنا دعم قطر لإعادة تأهيل مستشفى /الكرنتينا/ بعد الضرر الذي أصابه عقب انفجار مرفأ بيروت في عام 2020.

من ناحيته، أكد وزير السياحة اللبناني السابق وديع الخازن، في تصريح لـ/قنا/، على أن زيارة الرئيس عون إلى الدوحة تؤكد مجددا على عمق الروابط التاريخية بين البلدين، وتجدد الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مبينا أن العلاقات اللبنانية - القطرية تشكل نموذجا للتعاون العربي القائم على الأخوة والدعم المتبادل.

ورأى أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ضوء الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة في سياق بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتحفيز الاستثمارات القطرية في لبنان ودعم قطر للمساعي الرامية إلى إعادة النهوض الاقتصادي والتوافق السياسي في لبنان.

وشدد على أن دولة قطر لعبت دورا محوريا في دعم لبنان في محطات مفصلية من تاريخه الحديث، لاسيما خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو عام 2006، حيث كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم الدعم الإنساني والمادي، وتبنت إعادة إعمار عدد من القرى والبلدات الجنوبية التي تضررت بفعل العدوان، في مشهد لا يزال اللبنانيون يذكرونه بتقدير وامتنان.

ولفت إلى أن دولة قطر واصلت دورها الإنساني والتنموي في لبنان من خلال برامج دعم متعددة، شملت قطاعات الصحة والتعليم والإغاثة، وكان لها حضور بارز في تقديم المستشفيات الميدانية خلال جائحة كورونا، إلى جانب المساعدات العاجلة التي أرسلتها عقب انفجار مرفأ بيروت في عام 2020.

وقال الخازن: "على المستوى السياسي، تميزت الدبلوماسية القطرية بمواقفها المتزنة والداعمة لوحدة لبنان واستقراره، وقد برز ذلك بوضوح من خلال إعلان /اتفاق الدوحة/ في عام 2008 عقب استضافتها لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني، الذي أسهم في إخراج البلاد من أزمة سياسية خانقة، وجمع الفرقاء اللبنانيين على طاولة الحوار، مما عزز الثقة بدور قطر كوسيط نزيه ومؤثر في محيطه العربي".

وتطرق الخازن في حديثه لـ/قنا/ إلى العلاقات اللبنانية - القطرية في المجال الاقتصادي، وإلى التطلعات المشتركة لتعزيز الشراكات في مجالات الطاقة والاستثمار والسياحة والخدمات المصرفية، وسط اهتمام قطري بالمساهمة في مشاريع تنموية حيوية ضمن مسار تعافي لبنان الاقتصادي، مع الأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات المرتقبة التي يسعى لبنان إلى تنفيذها بدعم من أشقائه وأصدقائه.

وأشار إلى أن دولة قطر تحتضن جالية لبنانية كبيرة وفاعلة تساهم في مختلف قطاعات العمل والإنتاج، وتشكل جسرا إضافيا لتعزيز التفاهم والتواصل بين الشعبين.

وشدد وزير السياحة اللبناني السابق على أن العلاقات بين لبنان وقطر تستند إلى إرث من التعاون والتضامن، وتواصل نموها بفضل الرؤية الحكيمة للقيادتين في البلدين، ومع كل لقاء جديد تتجدد الآمال بمستقبل مشترك أكثر ازدهارا واستقرارا يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق