- ويتكوف: الجولة المقبلة ستتناول التحقّق من التخصيب والتسلّح
مع تأكيد المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، أن الجولة المقبلة مع المحادثات مع إيران ستتناول التحقق من برنامج التخصيب وبرنامج التسلح، حدد الحرس الثوري، 3 «خطوط حمراء»، لا يمكن لطهران أن تتفاوض عليها تحت أي ظرف من الظروف لأنها تتعلق بسيادة البلاد.
وبينما أشاد الرئيس دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، بجهود مسقط في المفاوضات الأميركية - الإيرانية، كما بحث أيضاً سبل دعم هذه المفاوضات بما يحقق النتائج المرجوة، أعلن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، أنه ليس «متفائلاً أو متشائماً أكثر مما ينبغي» حيال المحادثات النووية، لكنه لا يزال متشائماً تجاه واشنطن.
وحذر خامنئي من «التفاؤل المفرط» بشأن المحادثات النووية. وقال «نحن بالطبع متشائمون جداً بشأن الطرف الآخر، لكننا متفائلون بقدراتنا الذاتية».
وتابع المرشد الأعلى لدى استقباله مجموعة من كبار المسؤولين في السلطات الثلاث (الحكومة، البرلمان، والقضاء)، أمس، أن «قضايا البلاد يجب ألا تُربط بالمفاوضات الجارية»، مشدداً على أن «الخطوط الحمراء واضحة تماماً للجمهورية الإسلامية وللطرف الآخر».
وأضاف أن «المفاوضات الجارية عبر الوساطة العُمانية واحدة من عشرات المهام التي تضطلع بها وزارة الخارجية»، مشيراً إلى أن «الخطأ الذي ارتُكب في الاتفاق النووي (لعام 2015)، عبر ربط جميع شؤون البلاد بتقدّم المفاوضات، يجب ألا يتكرر».
ويتوقع أن تعقد جولة ثانية السبت المقبل في عمان أيضاً، وفق الناطق باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، رغم أن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أعلن الإثنين، أنها ستعقد في روما.
وأوضح بقائي أن النقاش سيركز على الملف النووي والتخصيب ورفع العقوبات فقط.
من جانبه، قال الناطق باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني، إن «الأمن القومي والدفاع والقوة العسكرية من الخطوط الحمراء الإيرانية، التي لا يمكن مناقشتها أو التفاوض عليها».
ولفت إلى أن «طهران نفذت أكبر عملية لطائرات من دون طيار في العالم بمدى طيران وصل إلى ألف كيلومتر خلال عملية الوعد الصادق 1، التي أظهرت أيضاً أن إيران لديها إرادة قوية على المستوى الدولي وكشفت عن قدرة إيران الهجومية كقوة صاروخية ومسيرات في المنطقة والعالم».
وأوضح أن العملية «تعد دليلاً واضحاً على أن طهران لا تولي اهتماما للضغوط السياسية العلنية والسرية التي تتعرض لها».
وتجري إيران المفاوضات تحت تهديد، ليس فقط بفرض مزيد من العقوبات عليها، بل وتحت تهديد هجوم عسكري محتمل على مواقعها النووية.
ويتكوف
والإثنين، قال ويتكوف، إن أي اتفاق دبلوماسي مرهون بـ«شرطين».
وأضاف في مقابلة مع «فوكس نيوز»: «سيتعلق الأمر بالأساس بالتحقق من برنامج التخصيب، ثم التحقق في نهاية المطاف من التسلح. ويشمل ذلك الصواريخ، ونوع الصواريخ التي خزنوها هناك».
واعتبر أن طهران لا تحتاج إلى تخصيب أعلى من 3.67 في المئة.
مخزون اليورانيوم المخصب
وفي لندن، ذكرت صحيفة «الغارديان»، أن من المتوقع أن تعارض طهران خطة أميركية لنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى دولة ثالثة، كروسيا مثلاً، كجزء من جهود واشنطن للحد من البرنامج النووي ومنع استخدامه في تطوير سلاح نووي.
وأضافت أن الخطة الأميركية تم طرحها خلال الجولة الأولى من المفاوضات في عُمان، مضيفة أن إيران تصر على أن يبقى مخزونها من اليورانيوم داخل البلاد تحت إشراف صارم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفق الصحيفة، فإن طهران ترى في ذلك إجراء احترازياً أو شكلاً من أشكال الضمان في حال انسحبت أي إدارة أميركية من الاتفاق، كما فعل ترامب عام 2018 عندما رفض الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بوساطة الرئيس باراك أوباما.
ويحذر الجانب الإيراني من أن نقل المخزون النووي للخارج قد يعرضه للخطر في حال انسحبت واشنطن لاحقاً من الاتفاق، ما سيجبر طهران على البدء من الصفر في عملية التخصيب مجدداً.
وفي موسكو، أحجم الكرملين، عن الرد على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لاستقبال مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة.
0 تعليق