روسيا تُشدّد مجدداً على «خطوطها الحمراء» الثلاثة في أوكرانيا

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم تأكيد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، أن واشنطن تمضي قدماً في المفاوضات مع موسكو من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، لا تزال المطالب الروسية على حالها.

وأمس، كرّر مدير جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين، «الخطوط الحمراء» التي لن تتخلى عنها موسكو، بينما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن تباين المواقف بين موسكو وواشنطن لا يزال يشكل عائقاً أمام التوصل إلى تسوية سياسية، مؤكداً أن معالجة «الأسباب الجذرية» للصراع هي «السبيل الوحيد» لتحقيق حل طويل الأمد.

منذ 10 دقائق

منذ 11 دقيقة

وأشار ناريشكين، خلال زيارته لبيلاروسيا، من أجل مناقشة قضايا أمنية مع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، أن أهداف بلاده في ما يتعلق بالتسوية «لم تتغير».

وأوضح أن موسكو لن تتخلى عن مطلب «الوضع غير النووي لأوكرانيا، ونزع السلاح، فضلاً عن الاعتراف بالحدود الروسية الحالية»، في إشارة إلى دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوريجيا وخيرسون التي ضمتها روسيا إلى أراضيها بعد احتلال أجزاء منها خلال الحرب المستمرة منذ فبراير العام 2022.

«الناتو» والاتحاد الأوروبي

كما انتقد ناريشكين، زيادة في النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقرب من الحدود الروسية والبيلاروسية، واتهم الدول الأوروبية بزيادة مستوى التصعيد حول أوكرانيا.

إلى ذلك، أعلن ناريشكين أن «موسكو تشعر برغبة الولايات المتحدة في فهم الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية».

ولطالما اتهمت موسكو، «الناتو» بالتوسع في محيطها بما يهدد أمنها القومي والاستراتيجي.

كما وجهت سهام الانتقاد مراراً إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه يفاقم التصعيد، بدعمه العسكري المتواصل لكييف. وانتقدت مقترحاً تطرقت إليه كل من فرنسا وبريطانيا أخيراً حول نشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية.

يشار إلى أن ترامب الذي انتقد الإثنين، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متسائلاً كيف يمكنه توقع كسب حرب ضد دولة أكبر من بلاده بـ 20 مرة، يسعى منذ وصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي إلى وقف الحرب، وإرساء السلام.

لكنه أبدى خلال الفترة الماضية امتعاضه من الجانبين، ولاسيما بعد عدم التزام كل من كييف وموسكو بتبادل الهجمات على منشآت الطاقة والبنى التحتية.

«السلام الدائم»

وليل الأحد، أكد ويتكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن رغبته في «سلام دائم»، يتجاوز مجرد وقف إطلاق النار.

وصرح لقناة «فوكس نيوز»، بأن لقاءه الثالث مع بوتين، والذي استمر 5 ساعات تقريباً «كان مفيداً ومثمراً. ووصلنا إلى النقطة التي أعرب فيها بوتين عن رغبته في تحقيق السلام الدائم وليس مجرد وقف إطلاق النار».

وأضاف ويتكوف حول ما إذا سيتضمن الاتفاق نقاطاً خارجة عن الطرح الأساسي، وتاسيس أي شراكة أو أعمال تجارية بين موسكو وواشنطن، وإذا كان بوتين يريد ذلك «من دون أدنى شك... يشمل اتفاق السلام والأقاليم الخمسة، وهي شبه جزيرة القرم، دونيتسك، لوغانسك، زابوريجيا وخيرسون، أكثر من ذلك بكثير. نحن نتحدث عن بروتوكولات أمنية، وعن حلف شمال الأطلسي والكثير من الحيثيات».

وتابع «الوضع معقد، وأعتقد أننا على أعتاب حدث مهم للغاية للعالم أجمع. أعتقد أن هناك فرصة لإعادة صياغة العلاقات الروسية - الأميركية عبر الفرص التجارية الجذابة، والتي في رأيي، يمكن أن توافر الاستقرار الحقيقي أيضاً في المنطقة... الشراكة تخلق الاستقرار».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق