- الرئيس الفرنسي: رأيت بعيني معونات غزة عالقة في العريش
- تصاعد مطالب وقف حرب غزة... في إسرائيل
- «حماس» ترد الحركة على مقترح وقف النار... خلال ساعات
-«أوتشا»: غزة تغرق في أسوأ كارثة إنسانية منذ بداية الحرب
أكد إيمانويل ماكرون، مجدداً خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، «ضرورة وقف النار في قطاع غزة ونزع سلاح (حركة) حماس».
وكتب الرئيس الفرنسي في صفحته على موقع «إكس»، أن فتح كل المعابر أمام المساعدات الإنسانية (أغلقتها إسرائيل منذ نحو 45 يوماً) ضرورة بالغة بالنسبة للمدنيين في غزة (...) رأيت بعيني المعونات الأساسية للسكان المدنيين عالقة عبر الحدود في العريش، مضيفاً«يجب أن تنتهي المحنة والمعاناة الرهيبة التي يعاني منها السكان المدنيين في غزة».
وتابع ماكرون«كررت لنتنياهو بشكل لا لبسَ فيه، دعم فرنسا لأمن إسرائيل ومواطنيه، وأن الإفراج عن الأسرى، كان ولا يزال أولوية قصوى، وان وقف النار هو وحده الذي سيضمن إطلاق الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس».
من جانبه، جدّد نتنياهو رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن ذلك«سيشكل مكافأة ضخمة للإرهاب».
وذكر مكتب نتنياهو في بيان، أن رئيس الوزراء«ذكّر الرئيس الفرنسي بأنه حتى يومنا هذا لم يقم أي مسؤول فلسطيني، بما في ذلك في السلطة الفلسطينية، بإدانة (هجوم) السابع من أكتوبر 2023، وأن أبناء السلطة الفلسطينية يتلقون تعليماً لتدمير إسرائيل، كما يتم منح مكافآت مالية لقتلة اليهود».
وأضاف البيان أن«الدولة الفلسطينية التي ستقام على بعد دقائق من المدن الإسرائيلية، ستكون معقلاً للإرهاب الإيرانيّ، وأن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تعارض ذلك بشدّة، وهذه أيضاً سياسته (نتنياهو) الثابتة والقائمة منذ فترة طويلة».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، هاجم الرئيس الفرنسي، الأحد، مشدّداً على أن الاعتراف الفرنسيّ المُحتمل بدولة فلسطينية،«خطأ فادح، وأوهام منفصلة عن الواقع».
رد «حماس»
من ناحية ثانية، أعلنت«حماس»، أنها «تدرس بمسؤولية وطنية عالية» مقترح الوسطاء، مؤكدة في الوقت ذاته على موقفها بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم وقفاً للحرب والانسحاب من القطاع.
وقال قيادي في الحركة، طلب عدم ذكر اسمه،«سنرسل ردنا للوسطاء خلال الساعات الـ48 المقبلة».
وكان مصدر في الحركة أعلن أن الوفد المفاوض، فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصاً حول نزع سلاح المقاومة، وأن القاهرة أبلغتهم أن لا اتفاق لوقف الحرب من دون التفاوض على ذلك البند، وهو الأمر الذي رفضته «حماس».
ومساء الاثنين، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصادر لم تسمها، أن مصر تسلّمت مقترحاً إسرائيلياً بوقف موقت للنار، وبدء مفاوضات لوقفها بشكل دائم.
وذكرت المصادر، أن القاهرة، وهي وسيط رئيسي في المحادثات، سلمت «حماس» المقترح وتنتظر ردها في أقرب فرصة.
وقف الحرب «فوراً»
وفي إسرائيل، انضم آلاف العسكريين في الاحتياط والمدنيين من قطاعات مختلفة خلال الساعات الـ48 الأخيرة، إلى الرسالة التي وقعها المئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو، من بينهم طيارون، منذ نحو أسبوع، ودعت إلى وقف الحرب «فوراً» لإعادة الأسرى.
ووقع أكثر من 200 مقاتل في الاحتياط من وحدة الكوماندوس البحري «شايطيت 13»، ومنهم عناصر في الخدمة الفعلية، على عريضة مماثلة تطالب بعودة كل المختطفين، داعين إلى إنهاء الحرب إذا تطلب الأمر.
وفي اليوم الـ29 من استئناف العدوان على غزة، أمس، استقبلت مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، 17 شهيداً و69 إصابة.
«أسوأ كارثة إنسانية»
إنسانياً، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن «غزة تغرق في أسوأ كارثة إنسانية منذ بداية اندلاع الحرب» في 7 أكتوبر 2023، نتيجة الحصار الخانق.
وأوضح في بيان، «أن الحصار المشدد، الذي بدأ في الثاني من مارس، ساهم في تدهور الوضع إلى مستويات غير مسبوقة».
وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ85 على التوالي، وسط انتهاكات متصاعدة واعتقالات وحصار مشدد على مدينة أريحا شمال الضفة.
وواصلت جرافات الاحتلال عمليات التدمير الواسعة لشوارع جنين الرئيسية والبنية التحتية والمنازل، حيث تم تدمير 600 منزل، في حين أصبحت نحو 3 آلاف وحدة سكنية غير صالحة للمعيشة.
0 تعليق