ما فوائد ومخاطر «حمية الوجبة الواحدة»؟

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أظهر تقرير طبي أن اتباع «حمية الوجبة الواحدة» قد يحمل نتائج إيجابية، إلا أنه حذر من احتمال وجود مخاطر صحية مرتبطة بنمط النظام الغذائي المتبع.

ونقلت صحيفة «التليغراف» عن خبيرة التغذية جينا هوب أنه «بالنسبة للأفراد الذين لا يعانون من مشاكل صحية كامنة، فإن استهلاك سعرات حرارية أقل مما يستهلكونه بالعادة يؤدي إلى فقدان الوزن، وعادةً ما يتناول الأشخاص الذين يأكلون مرة واحدة يومياً كمية أقل بكثير مما يحتاجون للحفاظ على وزنهم».

منذ 10 ساعات

منذ 10 ساعات

وبدورها، قالت رئيسة قسم التغذية في شركة للمكملات الغذائية أبريل مورغان إن "حمية الوجبة الواحدة يومياً (أو حمية OMAD) تتجاوز هذا الأمر بكثير. فترك وقت بين الوجبات، له فوائد صحية أخرى عديدة، منها تقليل الالتهابات، وتحسين الهضم والتركيز».

وتعتمد هذه الحمية على تناول وجبة واحدة فقط يومياً، لكن عندما يتعلق الأمر بكيفية تأثير هذا النظام الغذائي على الجسم، فالأمر يتجاوز هذه البساطة.

ووفق مورغان، «يعتمد نظام OMAD الغذائي على فترة زمنية لتناول الطعام مدتها ساعة واحدة يوميًا، أي أنك تصوم لمدة 23 ساعة إجمالاً.. هذا يجعل نظام OMAD الغذائي مشابهاً للصيام المتقطع، فيما تختلف آثار الصيام على كل شخص يتبعه اختلافاً كبيراً».

ولهذا السبب، لا يتناول معظم متبعي هذا النظام الغذائي أي أمور تحتوي على سعرات حرارية عالية، بما في ذلك المشروبات المحلاة أو الحليب في الشاي والقهوة. لكن يُسمح بتناول الشاي الأسود وشاي الأعشاب والقهوة السوداء ضمن النظام الغذائي، لأنها لا تحتوي على سعرات حرارية. ويُسمح أيضاً بالماء، وشرب كمية كافية منه - نحو لترين ونصف لتر – وهو أمر مهم للغاية للحفاظ على نشاط الجسم.

أما خطة حمية الوجبة الواحدة، فإذا كنت ستتناول وجبة واحدة يومياً، فمن الأفضل ألا تكون وجبة الإفطار.

وقالت مورغان: «أُفضّل اتباع ساعاتنا البيولوجية، أي تناول المزيد من الطعام في الصباح الباكر مقارنةً بالمساء، لأن هذا يتوافق مع جميع عمليات الجسم ويمنحنا طاقة أكبر، وهضماً أفضل، ونوماً هانئاً.. لكن إذا تناولت وجبتك الوحيدة فور استيقاظك، فمن المرجح أن تشعر بجوع شديد بحلول موعد النوم، والنوم دون تناول الطعام قد يُخفض مستوى السكر في الدم ليلاً».

وتابعت: «يُنصح ببدء يومك بشرب الماء وشاي الأعشاب، مع إضافة بعض الأملاح المعدنية، للمساعدة في كبح الجوع حتى وقت متأخر من اليوم، ويجد معظم الناس أنه من الأسهل بكثير الصيام خلال النهار ثم تناول الطعام عند عودتهم من العمل، والمهم هو تناول وجبتك الوحيدة في الوقت نفسه كل يوم «حتى تصل إلى فترة الصيام الكاملة لمدة 23 ساعة».

كما لفتت إلى أن «من المهم أيضاً عدم تناول الوجبة نفسها يومياً، وذلك للحصول على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية نظراً لقلة استهلاكك للطعام».

أما جينا هوب فقالت إن «وجبتك الواحدة يجب أن تحتوي على ما لا يقل عن 1200 إلى 1400 سعرة حرارية، فهذا هو الحد الأدنى الذي تحتاج إليه لاستهلاك مجموعة جيدة من المغذيات الدقيقة وتغذية جسمك بشكل سليم مع تحقيق معدل فقدان وزن آمن».

فوائد ومخاطر

ومن أبرز فوائد هذه الحمية، بحسب التقرير: زيادة حرق الدهون، تركيز أفضل، زيادة الطاقة، تحسين صحة الأمعاء.

وفي المقابل، توجد بعض المخاطر المرتبطة بالنظام الغذائي: نقص العناصر الغذائية، فقدان كتلة العضلات الهزيلة، الإرهاق، اضطرابات التغذية، تغيرات في عملية الأيض.

ووفق التقرير، فإذا كنت ستتناول وجبة واحدة يومياً، فيجب أن يحتوي طبقك على البروتينات القليلة الدهون مثل الدجاج أو السلمون، ويجب تضمين الكربوهيدرات المعقدة مثل الكينوا أو البطاطا الحلوة أو الأرز البني، والخضراوات غير النشوية مثل البروكلي أو القرنبيط، أما الربع الأخير فيجب أن يتضمن الدهون الصحية مثل زبدة الجوز أو الأفوكادو أو الحمص أو الجبن الكريمي، كما أن التركيز على الأطعمة الكاملة أمر بالغ الأهمية، لأنه سيمنح الجسم أكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق