الجلال: التحول العالمي المتسارع بقيادة الذكاء الاصطناعي يتطلب إعادة صياغة التعليم العالي

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- الحمود: مجلس الذكاء الاصطناعي سييعزز موقع الكويت كمركز إقليمي للتقنيات الحديثة والتعليم الذكي

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال اليوم الأربعاء، أن التحول العالمي المتسارع بقيادة الذكاء الاصطناعي يتطلب إعادة صياغة التعليم العاليال، مشيراً إلى أن الوزارة تولي اهتماما بالغا بتطوير المنظومة التعليمية وربطها بمستجدات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يحقق الرؤية الوطنية ويعزز مكانة الكويت بين الدول المتقدمة.

وفي كلمة ألقاها الوزير الجلال خلال حفل افتتاح جامعة عبدالله السالم لأعمال القمة التعليمية بعنوان (التعليم العالي في عصر الابتكار الفوائد التحديات والوظائف)، أضاف الجلال أن دولة الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد تؤمن بأن التعليم هو أساس بناء الإنسان وأن الابتكار هو بوابة التقدم.

منذ 35 دقيقة

منذ 45 دقيقة

وأوضح أن التحول العالمي المتسارع الذي يقوده الذكاء الاصطناعي يتطلب إعادة صياغة التعليم العالي وتحويله إلى بيئة ديناميكية ذكية ترتكز على التقنيات الحديثة والمناهج المرنة والشراكات الفاعلة مع القطاعين العام والخاص.

ودعا إلى ضرورة العمل على «مواءمة مخرجاتنا التعليمية مع طموحاتنا الوطنية» لتعزيز دور مؤسسات التعليم العالي كمحرك رئيسي لبناء الاقتصاد المعرفي، مؤكدا ان هذه القمة ستناقش سياسات حوكمة التعليم العالي في العصر الرقمي والتعامل مع تحديات متعددة مثل الأمن السيبراني وخصوصية البيانات وآليات تمويل البحث العلمي إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية.

من جهتها أكدت رئيس مجلس الإدارة التأسيسي للجامعة الدكتورة موضي الحمود أن القمة تأتي في وقت مهم حيث يقف التعليم العالي على أعتاب تحول استراتيجي يستوجب إعادة النظر في الفلسفة التعليمية التي تطورت مع تطور دور الجامعات إذ انتقلت هذه النظم من حلقات الدرس والتلقين المعرفي التقليدية إلى نظم حديثة قائمة على الابتكار واستخدام التقنيات الذكية الحديثة.

وبينت الحمود أن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وتحليلات البيانات في التعليم يفتح آفاقا واسعة نحو تطوير بيئات تعليمية أكثر مرونة وتفاعلا قادرة على تلبية احتياجات المتعلمين ومواكبة متطلبات سوق العمل المتجددة.

وأضافت أنه فيما يخص الوظائف المستقبلية «فإننا بحاجة إلى فهم أعمق لما يتطلبه سوق العمل من مهارات متقدمة ووظائف ومهن تتجدد عبر السنوات مما يستلزم تطوير مستمر للبرامج التعليمية التي ترتكز على الإبداع وريادة الأعمال وحل المشكلات وأن نعمل مع شركائنا في القطاعات المختلفة لتضييق الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات الاقتصاد الرقمي».

ولفتت إلى أنه سيتم إطلاق (مبادرة استراتيجية) ذات طابع وطني ستمثل نقلة نوعية في نهج الدولة تجاه التقنية الحديثة وتعزز موقع الكويت كمركز إقليمي للتقنيات الحديثة والتعليم الذكي وهي إطلاق مجلس الذكاء الاصطناعي في الكويت والمدرج ضمن برنامج عمل الحكومة.

بدوره قدم نائب مدير الجامعة للتخطيط والتميز المؤسسي والابتكار الدكتور فواز العنزي عرضا تعريفيا حول إطلاق (مجلس الذكاء الاصطناعي الكويت) كمبادرة وطنية استراتيجية تمثل إحدى مخرجات قمة التعليم العالي في عصر الابتكار.

وقال العنزي «إننا نطمح بأن يكون المجلس منصة وطنية للتمكين الرقمي وصناعة السياسات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والاقتصاد والتنمية البشرية ضمن أطر تنظيمية وأخلاقية متقدمة تدعم البحث والتطوير لبناء القدرات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية داخليا وخارجيا».

وأشار إلى أن المجلس يضم خمس وحدات رئيسية تشمل السياسات والأخلاقيات والتمكين الأكاديمي والبيانات والتحالفات وان كل وحدة مصممة لدعم تكامل الجهود بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة بما يضمن فاعلية التنفيذ ووضوح الأدوار.

وتتضمن القمة معرضا طلابيا يتناول مواضيع الابتكار والتكنولوجيا بمشاركة 35 مشروعا للطلبة والطالبات من مختلف مؤسسات التعليم العالي بشقيها الحكومي والخاص في أجواء علمية أكاديمية تنافسية ومحفزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق