يواجه فيلم «سنو وايت»، إنتاج شركة ديزني الجديد، أزمة غير مسبوقة في المنطقة العربية، إذ قررت عدة دول حظر عرضه في دور السينما بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت، التي تلعب دور الملكة الشريرة، على خلفية مواقف غادوت الداعمة لإسرائيل وخدمتها السابقة في الجيش الإسرائيلي، ما أشعل حملات مقاطعة شعبية ونقاشات حول التطبيع الثقافي.
في الكويت، أصدرت الجهات الرسمية قراراً بسحب الفيلم من دور العرض استجابة لضغوط شعبية ومناشدات نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولم تكن هذه المرة الأولى، إذ سبق للكويت حظر أفلام غادوت السابقة مثل «وندر وومان» و«جريمة على ضفاف النيل»، حتى حظي قرار الحظر الكويتي بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وحظرت لبنان الفيلم بناءً على توصية من مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدول العربية، وأدرجت لجنة مراقبة الأفلام في لبنان غادوت على «القائمة السوداء» بسبب مواقفها، ما دفع السلطات إلى منع العرض، كذلك الحال في الأردن، حيث استجابت بعض دور العرض لدعوات المقاطعة الشعبية، معلنةً رفضها عرض الفيلم.
أخبار ذات صلة
تُعد غال غادوت التي خدمت عامين في الجيش الإسرائيلي، شخصية مثيرة للجدل في العالم العربي، بسبب تصريحاتها الداعمة لإسرائيل، خصوصاً خلال العدوان على غزة 2014، وتغريدة 2021 التي عبرت فيها عن تضامنها مع إسرائيل، وجعلتها هدفاً لحملات مقاطعة مستمرة، وهي المواقف التي أثارت غضباً شعبياً، حيث رأى كثيرون أن مشاركتها في فيلم عائلي مثل «سنو وايت» محاولة للتغطية على خلفيتها السياسية.
اقتصادياً، يواجه الفيلم الذي كلف إنتاجه أكثر من 250 مليون دولار، تحديات كبيرة في الأسواق العربية، وبحسب تقارير، حقق الفيلم إيرادات عالمية بلغت 143.1 مليون دولار خلال أسبوعين، لكن توقعات ديزني بتحقيق 295 مليون دولار قد تتأثر بسبب الحظر. وثقافياً، أعاد القرار إحياء النقاش حول دور الفن في دعم القضايا السياسية، إذ أشاد نشطاء في الكويت والأردن بالحظر كرسالة تضامن مع فلسطين، بينما رأى آخرون أن مثل هذه القرارات قد تحد من الحرية الفنية.
0 تعليق