تعليق ترامب المؤقت للتعريفات الجمركية… تأجيل لأزمة اقتصادية لا مفر منها

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رأت صحيفة ذا هيل الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن قرار الرئيس دونالد ترامب بتعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا لا يعد حلاً للأزمة، بل مجرد تأجيل لانفجار اقتصادي محتمل.

ورغم أن الأسواق المالية، خاصة أسهم الشركات الكبرى ضمن مؤشر “إس آند بي 500″، شهدت بعض التعافي عقب هذا القرار، فإن المؤشر لا يزال منخفضًا بنسبة 5% عن مستواه في 2 أبريل، وهو اليوم الذي أعلن فيه ترامب فرض تعريفات جمركية فيما وصفه بـ”يوم التحرير”.

ووفقًا للصحيفة، لا تزال الرسوم الجمركية العامة بنسبة 10% قائمة، إلى جانب الرسوم المرتفعة على الصلب والألمنيوم والسيارات، كما ارتفعت التعريفات المفروضة على الصين إلى 145%.

وترى ذا هيل أن هذه السياسات تمثل محاولة غير مدروسة لاستبدال النظام التجاري العالمي القائم على الاستقرار والتفاوض، بحرب تجارية أحادية الجانب تنطلق من مبدأ القوة، ما عرض إدارة ترامب لانتقادات واسعة، حتى داخل أروقة البيت الأبيض.

أخبار تهمك

وزير المالية: موازنة العام الجديد تُعزز النمو وتدعم الصناعة والصحة والتعليم - 1 - سيناء الإخبارية

وزير المالية: موازنة العام الجديد تُعزز النمو وتدعم الصناعة والصحة والتعليم

تصاعد التوتر في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وسط تمسك كل طرف بشروطه - 3 - سيناء الإخبارية

تصاعد التوتر في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وسط تمسك كل طرف بشروطه

وتعتبر الصحيفة أن هذه التعريفات مبالغ فيها، خاصة أنها تُستخدم كأداة ضغط لانتزاع تنازلات تجارية وسياسية من الشركاء الأجانب. كما أبدت قلقها من تراجع الثقة الدولية في الاقتصاد الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بسندات الخزانة، ما قد يؤدي إلى تدهور قيمة الدولار أو ارتفاع أسعار الفائدة.

وتساءلت ذا هيل عن مدى استقرار الاقتصاد الأمريكي في ظل تركيز السلطة الجمركية بيد الرئيس، وتعامل إدارته مع الدول الأخرى كخصوم في حرب تجارية.

وذكرت أن ترامب وعد بالتفاوض مع 75 دولة خلال فترة التعليق، لكن تصعيده المستمر ومطالبه غير المتوقعة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نهج ترامب الصارم تجاه الصين ينعكس سلبًا على المستهلك الأمريكي، الذي بات مطالبًا بدفع تعريفات تصل إلى 145% على السلع الصينية، محذرة من أن هذا الوضع قد يضعف الابتكار في السوق الأمريكية بسبب تراجع المنافسة وهروب المستثمرين المحليين والدوليين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق