نقيب الأطباء: أزمة هجرة الأطباء ليست مادية فقط.. وتحسين بيئة العمل الحل الحقيقي

جريدة الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، إن أزمة هجرة الأطباء المصريين لا تتعلق فقط بالجوانب المالية، مشيرًا إلى أن القضية أكثر عمقًا وتتصل بـبيئة العمل القاسية وظروف المعيشة غير الإنسانية التي يعاني منها الأطباء، خاصة في المستشفيات الحكومية.

وأضاف "عبد الحي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الأربعاء، أن بعض الأطباء يصل عدد النوباتجيات الخاصة بهم في الشهر إلى 17 نوباتجية، مما يُشكل ضغطًا نفسيًا وبدنيًا شديدًا، ويزيد من معدلات الإرهاق والرغبة في مغادرة المنظومة الصحية المحلية.

رواتب لا تكفي والهيكل يحتاج للتفعيل

وأوضح أن رواتب الأطباء الحاليين غير عادلة، خاصة الأطباء تحت التدريب، حيث يحصل طبيب الامتياز على 2800 جنيه فقط، بينما لا يتجاوز راتب الطبيب المقيم 10 آلاف جنيه، وهي أرقام لا تتناسب إطلاقًا مع حجم المسؤولية أو تكلفة المعيشة الحالية.

ودعا إلى تطبيق فوري وحاسم للقرارات السابقة المتعلقة بإعادة هيكلة رواتب الأطباء، والتي تم اتخاذها دون تنفيذ فعلي على الأرض حتى الآن.

بيئة العمل والتقدير

وأكد أن الحل لا يكمن فقط في زيادة الرواتب، بل في تحسين بيئة العمل بشكل عام، بما في ذلك تقليل عدد ساعات العمل، وتوفير سكن لائق، ووجبات مناسبة، وضمان السلامة المهنية للأطباء.

وشدد على أن الوضع الحالي "سيئ للغاية"، وأن تحسين الظروف المعيشية والمهنية سيسهم بشكل مباشر في تقليل ظاهرة الهجرة وتحفيز الأطباء على البقاء والعمل داخل مصر.

وفي سياق متصل، أشار عبد الحي إلى تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء في أماكن العمل، داعيًا إلى تفعيل القوانين الرادعة لحماية الفريق الطبي، مؤكدًا أن كرامة الطبيب جزء لا يتجزأ من كفاءة المنظومة الصحية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق