محليات

0

قطر تعلن عن نجاح وساطتها في لم شمل دفعة جديدة من الأطفال مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا

الدوحة - قنا

على مدى نحو 38 شهرا من اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، سجلت الوساطة القطرية 9 نجاحات متتالية في لم شمل الأطفال الروس والأوكرانيين المتأثرين بالنزاع مع عائلاتهم بعد استضافتهم وتقديم الرعاية والدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لهم، وضمان أمنهم وسلامتهم.

ويتصدر حل النزاعات بالوسائل السلمية والحوار والدبلوماسية الوقائية والوساطة والمساعي الحميدة، جوهر أولويات دولة قطر في سياستها الخارجية، إذ تحظى قطر بسمعة عالمية مميزة كوسيط محايد وموثوق به من قبل الأطراف المتنازعة.

وانطلاقا من التزامها الثابت بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي، وسعيها المستمر للتوصل لحلول سلمية لمختلف النزاعات والصراعات التي يشهدها العالم، انخرطت دولة قطر في وساطتها إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، مركزة جهودها في المقام الأول على لم شمل الأطفال الروس والأوكرانيين الذين انفصلوا عن عائلاتهم بسبب النزاع.

ومنذ اليوم الأول للأزمة الروسية الأوكرانية، سخرت دولة قطر قدراتها وعلاقاتها وخبراتها الدبلوماسية لحل هذه الأزمة، ومساعدة المتضررين منها من كلا الجانبين، وكثفت من مساعيها الإنسانية في لم شمل الأطفال بذويهم في إطار انحيازها الدائم للجوانب الإنسانية، فضلا عن دعمها لجهود المجتمع الدولي الرامية لوقف القتال وحماية المدنيين بشتى السبل المتاحة.

وفي الـ 16 أكتوبر 2023، أعلنت دولة قطر عن لم شمل أول دفعة من الأطفال الروس والأوكرانيين بعائلاتهم، وسهلت حينها استضافة الأطفال وعائلاتهم في مقر السفارة القطرية في موسكو تمهيدا لنقلهم إلى وجهتهم النهائية، لضمان سلامتهم وراحتهم والتأكد من احتياجاتهم، فيما اعتبرت قطر هذه المهمة، عبر بيان لوزارة الخارجية، بداية مهمة نحو لم شمل بقية الأطفال المتأثرين بالأزمة الروسية الأوكرانية مع ذويهم.

وعلى ذلك، توالت عمليات لم شمل الأطفال من كلا الجانبين مع ذويهم، حيث أعلنت دولة قطر في 27 مارس الماضي، عن نجاح وساطتها في لم شمل دفعتين جديدتين من الأطفال في روسيا وأوكرانيا مع عائلاتهم، في إطار جهودها المستمرة بغرض لم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع هناك.

كما أعلنت دولة قطر أمس /الأربعاء/ عن وصول 19 عائلة من روسيا وأوكرانيا، تضم 32 طفلا، إلى الدوحة، للمشاركة في البرامج المخصصة لتقديم خدمات الرعاية الصحية والدعم الشامل لكل من روسيا وأوكرانيا.

وتعكس الوساطة المتعلقة بلم شمل الأسر المشتتة نتيجة لهذه الأزمة، أهمية الدور الذي تلعبه دولة قطر، وموثوقيتها الدولية لدى مختلف الأطراف، والتزامها الدائم بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، واستعدادها التام للقيام بدور بناء وفاعل في مختلف الأزمات والصراعات التي تواجهها المنطقة والعالم.

وتسعى دولة قطر لمواصلة دورها في تحقيق المزيد من عمليات لم شمل الأطفال مع عائلاتهم نظرا للنجاح الكبير الذي حققته في هذا الإطار، في خطوة تمثل أنموذجا مميزا للدبلوماسية الفاعلة التي تضع مصلحة الإنسان فوق كل الاعتبارات الأخرى، وهو نهج يجعل من دولة قطر لاعبا أساسيا ومهما في جهود إحلال السلام حول العالم.

وتجدد دولة قطر، في مختلف المناسبات والمؤتمرات الإقليمية والدولية، تأكيدها على تقديم الدعم الكامل لمختلف الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية عبر الحوار والطرق السلمية، انطلاقا من ارتباطها بعلاقات قوية تستند إلى أسس راسخة من الاحترام المتبادل والصداقة والمصالح المشتركة، مع كل من روسيا وأوكرانيا.

وتحظى الجهود التي تبذلها دولة قطر إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية باحترام وتقدير دوليين لا سيما من قبل طرفي النزاع استنادا للدعم العملي الذي قدمته دولة قطر في لم شمل الأطفال المتضررين من النزاع بهدف دعم جهود التخفيف من حدة الصراع الذي يسعى المجتمع الدولي لتسويته وصولا لتحقيق وقف إطلاق نار دائم بين الطرفين.