محليات
0

قطر ولبنان
بيروت - قنا
رحب عدد من أصحاب السعادة الوزراء اللبنانيين، إلى جانب عدد من المسؤولين، بمبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التي تقضي بتجديد الهبة القطرية لدعم الجيش اللبناني، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل دعما نوعيا للمؤسسة العسكرية اللبنانية في أداء مهامها الوطنية، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأعلن سمو الأمير المفدى، خلال زيارة فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية إلى دولة قطر، عن تجديد الهبة القطرية بقيمة 60 مليون دولار لتغطية رواتب الجيش اللبناني، بالإضافة إلى تقديم 162 آلية عسكرية، وذلك بهدف تمكين الجيش من حفظ الاستقرار وضبط الحدود على امتداد الأراضي اللبنانية.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" في بيروت، ثمن سعادة اللواء ميشال منسى وزير الدفاع اللبناني المبادرة القطرية، مؤكدا أن تجديد الهبة يعكس استمرار التزام دولة قطر بالوقوف إلى جانب لبنان ومؤسساته، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية.
واعتبر منسى أن الدعم القطري يسهم بشكل مباشر في تمكين الجيش من أداء دوره الوطني، خصوصا في ما يتعلق بحفظ الأمن والسيادة على كامل التراب الوطني.
وأشار سعادة وزير الدفاع اللبناني إلى العلاقات المتميزة التي تجمع لبنان بدولة قطر، لافتا إلى أنها تمتد لعقود وتتميز بالأخوة والتعاون في شتى المجالات.
وأشاد بالدور الريادي الذي تقوم به قطر في دعم لبنان، خاصة في المراحل الحرجة، معبرا عن تقدير اللبنانيين العميق لهذا الدعم المستمر في ظل التحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها بلدهم.
من جهته، عبر سعادة الدكتور ركان ناصر الدين وزير الصحة اللبناني، في تصريح لـ "قنا"، عن شكره لدولة قطر على وقوفها المتواصل إلى جانب لبنان، وخاصة دعمها المؤسسي للجيش اللبناني.
وقال سعادته إن:"أيادي قطر خيرة دائما تجاه لبنان"، داعيا في الوقت نفسه إلى تعزيز الدعم العربي والدولي للبنان، ولا سيما لمؤسساته الوطنية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي تضطلع بدور أساسي في إرساء الأمن والاستقرار.
بدوره رأى النائب ملحم الرياشي، عضو كتلة الجمهورية القوية، أن تجديد الهبة القطرية للجيش اللبناني يعكس مدى الاهتمام القطري بالشأن اللبناني، ويعبر عن وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب الشعب اللبناني ومؤسساته.
وأشار في تصريحه لـ"قنا" إلى أن هذه المبادرة من شأنها أن تعزز الرغبة العربية والدولية في دعم لبنان لتجاوز أزمته الراهنة، ما يخفف من وطأة المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.
وشدد الرياشي على أن الجيش اللبناني هو القوة المخولة بحماية السيادة وحفظ الاستقرار الداخلي، مثنيا على دور دولة قطر في دعم هذه المؤسسة الوطنية.
من جانبه، أعرب النائب اللبناني الدكتور ميشال موسى، في تصريح لوكالة الأنباء"قنا"، عن تقديره العميق للهبة القطرية، مشيدا بمواقف دولة قطر الثابتة والداعمة للبنان، خاصة في الأوقات العصيبة.
وأكد موسى أن الدعم القطري للجيش اللبناني يمثل ركيزة أساسية في تمكين المؤسسة العسكرية من الاستمرار في أداء واجباتها رغم الضغوط الاقتصادية.
وأبرز موسى مساهمة قطر في عمليات إعادة الإعمار، إلى جانب تقديم المساعدات المباشرة للجيش اللبناني، مشيرا إلى أن قطر لطالما وقفت إلى جانب لبنان في مختلف المحطات الاقتصادية والسياسية الصعبة.
من جهته اعتبر النائب اللبناني السابق فيصل الداوود، أن دولة قطر الشقيقة كانت دائما إلى جانب الدولة اللبنانية، منوها في تصريحه لـ"قنا" بأهمية توقيت تقديم الهبة القطرية الجديدة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تسهم في تعزيز الأمن داخل لبنان وعلى حدوده، كما تدعم سيادة الدولة وهيبتها ، وأعرب الداوود عن شكره لسمو الأمير على دعمه لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في إنجاح زيارته إلى الدوحة.
في السياق ذاته، أوضح العميد منير شحادة، المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" ، أن الدعم القطري للجيش اللبناني لم يتوقف منذ أن كان العماد جوزاف عون قائدا للجيش، مشيدا بالدور القطري منذ بدء الأزمة الاقتصادية في العام 2019، حيث تراجعت قيمة رواتب العسكريين إلى ما دون المئة دولار شهريا.
وأكد العميد شحادة في تصريحه لـ"قنا" أن الهبة القطرية ساهمت في تخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية على العسكريين ، لا سيما في مجالي الطبابة والتغذية، في ظل تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، الذي بلغ في بعض الفترات 150 ألف ليرة للدولار الواحد، قبل أن يستقر حاليا عند نحو 90 ألف ليرة.
وقال العميد شحادة "لولا المساعدات القطرية المتواصلة منذ العام 2019، لما تمكن الجيش اللبناني من تأمين الغذاء والدواء والطبابة للعسكريين".
كما أعرب عن شكره لتقديم قطر 162 آلية عسكرية جديدة، في ظل النقص الحاد في العتاد، ما من شأنه تعزيز قدرات الجيش في تنفيذ مهامه الوطنية.
بدوره، ثمن الدكتور أنيس أبو ذياب، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، في تصريح لـ"قنا"، حرص دولة قطر على دعم المؤسسات اللبنانية، ولا سيما الجيش، منذ بداية الأزمة الاقتصادية في العام 2019، معتبرا أن هذا الدعم أساسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
وأشار أبو ذياب إلى جهود دولة قطر التي ساهمت في وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، والتي اندلعت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024.
كما أكد أن الإعلان عن الهبة القطرية خلال زيارة فخامة الرئيس اللبناني إلى الدوحة يعكس متانة العلاقات بين لبنان وقطر، مشددا على أهمية تقديم الآليات العسكرية في تعزيز قدرات الجيش لضبط الحدود.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق