كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة عن إعادة تشغيل وحدات محطة الشعيبة الشمالية لإنتاج الكهرباء والماء، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الدورية التي خضعت لها خلال الفترة الماضية، حيث أدخلت للشبكة ما يزيد على 800 ميغاواط.

وأوضحت المصادر أن فرق الصيانة الفنية أنهت جميع الأعمال وفق الجداول الزمنية المحددة، بما يضمن رفع كفاءة تشغيل الوحدات واستقرار الشبكة الكهربائية، خصوصاً مع اقتراب موسم الصيف، وزيادة الأحمال المتوقعة.

وأكدت أن الوزارة حريصة على استدامة الإنتاج، وتوفير الطاقة لجميع القطاعات، مشيرة إلى أن الصيانة الوقائية والتحديثات المستمرة تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لضمان جودة الخدمات.

كشف التقرير الإحصائي الشهري الصادر عن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، أن إجمالي التمديدات الكهربائية للقسائم السكنية المنجزة خلال شهر مارس الماضي بلغ 71.607 كيلوواط شملت 554 قسيمة في مختلف قطاعات الدولة.

وذكر التقرير، الذي حصلت «الجريدة» على نسخة منه، أن القطاع الخاص تصدر قائمة القطاعات المستفيدة، إذ تم توصيل التيار الكهربائي إلى 506 قسائم، بإجمالي أحمال بلغ 49.875 كيلوواط، بنسبة 69.7% من إجمالي الأحمال.

وجاء القطاع الحكومي في المرتبة الثانية بـ 16 قسيمة، بإجمالي أحمال كهربائية بلغت 10.714 كيلوواط، بنسبة 15%، تلاه القطاع الاستثماري بـ 14 قسيمة، وبأحمال بلغت 5.989 كيلوواط، شكلت نحو 8.4% من الإجمالي.

وحل القطاع الصناعي في المرتبة الرابعة بـ8 قسائم، بإجمالي أحمال قدرها 3.755 كيلوواط (بنسبة 5.2%)، فيما جاء القطاع الزراعي خامساً بالأحمال، رغم تساويه مع «الصناعي» في عدد القسائم (8 قسائم)، حيث بلغت أحماله 673 كيلوواط، أي ما نسبته 0.9%.

أما القطاع التجاري، فحلّ في المرتبة الأخيرة من حيث الأحمال، حيث تم توصيل التيار إلى قسيمتين فقط، بأحمال بلغت 598 كيلوواط، شكلت نحو 0.8% من إجمالي التمديدات خلال الشهر.

في سياق متصل، كشف التقرير الإحصائي عن استيراد 164.428 ميغاواط/ساعة من شبكة الربط الكهربائي الخليجي خلال شهر مارس الماضي، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وأشار إلى أن الكميات المستوردة من الشبكة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً اعتباراً من 16 مارس، حيث تراوحت الأحمال الواردة بين 7.269 ميغاواط و10.825 ميغاواط يومياً.

يذكر أن ارتفاع الأحمال خلال النصف الثاني من مارس يأتي ضمن المؤشرات المبكرة لزيادة استهلاك الكهرباء مع اقتراب موسم الصيف، إذ بدأت الوزارة تنفيذ خطط استباقية لتعزيز جاهزية الشبكة، وضمان استقرار التيار مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب، من خلال تعزيز التعاون مع شبكة الربط الخليجي وتكثيف أعمال الصيانة ورفع كفاءة المحطات.