يمجّدون البرنامج النووي الإيراني، ويؤلّبون على البرنامج النووي السعودي، يبرّرون تفاوضهم مع العدو، ويجيزون عقد الاتفاقات معه، بينما يخوّنون تفاوض الآخرين حتى ولو كان لمصلحة حقن الدماء وصون الأرواح ووقف الدمار الذي يسببونه !
يعوضون فشلهم بتمني فشل غيرهم، يداوون مرارة حياتهم البائسة بالحسد، يتعايشون مع دوامة الشعارات المزيفة بتمجيد الزعامات الفاشلة، وتستفزهم الزعامات الناجحة التي قادت بلدانها وشعوبها نحو التقدم، وسخّرت الثروات للتنمية والرفاهية وآمال المستقبل، فيما يغرقون هم في وحل واقع فشل الشعارات وفساد الحكومات وتردي المجتمعات !
حتى الحج أعظم تجمع إيماني للمسلمين يتمنّون فشله، ويفرحون بحوادثه، فأي سواد قلوب أسود من ذلك، وأي خبث نفوس أشد من هذا، شرايين تجري فيها دماء الشيطان، وحجرات قلوب تسكنها الكراهية، وصدور تتنفس بالحقد !
لكن.. عزاؤنا أن المشاعر السوداء تأكل صاحبها من داخله، وما يريد أن يذيقه الآخرين يتجرّعه !
أخبار ذات صلة
0 تعليق